عزلت تونس اليوم (الأربعاء) 110 عناصر في أجهزة أمن مختلفة للاشتباه في علاقتهم بتنظيمات «إرهابية» وفق ما أفاد الناطق الإعلامي في وزارة الداخلية وليد الوقيني. وقال الوقيني أن المعزولين ينتمون إلى «أجهزة الشرطة، والحرس الوطني (الدرك)، والجيش والجمارك)». وأعلن المتفقد العام للأمن الوطني في وزارة الداخلية التونسية توفيق بوعون الإثنين الماضي في مقابلة مع إذاعة «راديو ميد» التونسية الخاصة أنه «تمّ فصل 110 من كل الأجهزة المسلحة بهدف تحصين المؤسسة الأمنية والعسكرية من اختراقات أو اندساسات». وقال أن «خمسة أو ستة» من هؤلاء أحيلوا على القضاء بسبب «تعاملهم المباشر مع شبكات التهريب أو بعض العناصر الإرهابية». وأشار إلى أن التعيينات التي حصلت في قطاع الأمن بعد إطاحة نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في عام 2011 إلى عام 2013 «لم تخضع للمقاييس الأمنية» ومنها إجراء «تحقيق أمني» حول العنصر المعيّن الذي «يلزم أن يكون خالياً من الشوائب العدلية والجنائية والسياسية». وأضاف أن من شملهم العزل «لم يقع تكوينهم على أسس صحيحة» بعد دخولهم إلى المؤسسة الأمنية، وأن «فكرهم هزيل» وليس لهم حصانة ضد «الاستقطاب» الآيديولوجي. وأكد أن بعض المعزولين أفشوا لإرهابيين مفترضين معلومات حول أماكن تمركز دوريات أمنية مقابل «رشوة».