دعا الرئيس السابق للحكومة اللبنانية عمر كرامي الناس إلى «محاسبة المقصرين وإلى أن يحكّموا ضميرهم والى أن يتكلوا على الله ولا ينتخبوا زي ما هي». وقال كرامي خلال رعايته احتفالاً لحزب «التحرر العربي» في القلمون (شمال لبنان): «إن طرابلس تنتفض اليوم لكرامتها، هذه الكرامة التي شعرت بأنها مست في الصميم». وأضاف: «في عام 2005 وبعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، أجريت انتخابات كانت فيها موجة عاطفية كبيرة وكان فيها اقتراع لدم الشهيد، في ذلك الوقت ألفت قائمة وللمرة الأولى كان في عدادها مرشح ليس من طرابلس ولا من نسيجها، وطرابلس حساسة في هذه المواضيع، ولكن لطالما أن الطلب كان «زي ما هي» فكان انتخاب السيد الياس عطا الله الذي لم يأت إلى طرابلس ولم يتجاوب معها ولم يدافع عن أي حق من حقوقها ولم تتجاوب هي معه على الإطلاق». وتابع: «شعرنا وشعر كل طرابلسي بالمرارة حينما وقف وليد بك جنبلاط منذ أسابيع قليلة يدلي للإعلام ويقول بالحرف: «بئس هذا الزمن الذي لا يستطيع فيه وليد جنبلاط وسعد الحريري أن يفرضا مرشحين في طرابلس»، ولكن سرعان ما تمت الاستجابة وفرض علينا مرشح جديد ليس من طرابلس وليس من نسيج مجتمعها وليس من المبادئ التي عاشت عليها طرابلس». واضف:« لا يمكن ... أما الأمر الآخر الذي يمس كرامة طرابلس، فهو هذا الحرمان المقصود»، معدداً مشاريع كثيرة «لا تلقى اهتماماً» كمعرض رشيد كرامي الدولي ومرفأ طرابلس ومطار رينيه معوض في القليعات وغيرها. وقال: «إذا لم نحاسب ممثلينا فلا نقدر أن نحسن الأداء. كل اربع سنوات هناك امتحان، دعونا نحاسب كل واحد، ماذا عمل؟ وعلى ضوء ذلك نلقي أوراقنا في صناديق الاقتراع. حرام أن يستمر هذا البلد بهذا الشكل، وحرام أن شبابنا المثقفين الذين ندفع عليهم «دم قلبنا» يذهبون ويتركون بلدهم بهذا الشكل». ورأى أن «انتخاباتنا، ونحن فقط 4 ملايين شخص، شاغلة العالم كله، بالأمس وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «مشغول بالها»، اذا أخذت المعارضة الأكثرية، وأنها ستحاسب اذا انتخب الشعب المعارضة، على كل حال نحن نقول: هذه الفرصة هي بين أيديكم». وأعلن النائب مصباح الأحدب في مؤتمر صحافي في منزله في طرابلس، أنه سيطلق حملته الانتخابية في 9 أيار (مايو) المقبل تحت شعار «الرقم اللبناني». وقال: «سأترشح منفرداً، في الخط السياسي نفسه الذي كنت عليه منذ عام 1996... وما زلت اليوم على الخط نفسه، على رغم الضغوط التي فرضت أن يكون مصباح الأحدب خارج لائحة التضامن الطرابلسي». ورفض الأحدب مقولة إن الوزير محمد الصفدي أو النائب الحريري وراء اقصائه عن اللائحة و«لكن الرئيس نجيب ميقاتي لم يستطع عبر الرقم السري الذي يمثله ابقاء مصباح الأحدب على اللائحة... «لا ألوم الرئيس ميقاتي الذي هو وجه حضاري وناجح وهو من تكلم عن الرقم السري السوري والسعودي، ونعلم بأنه لا يرفض له اي طلب في الشام، ونريد ان نوظف هذه الطاقات والعلاقات التي يمتلكها لمصلحة لبنان». وأوضح أن «المعركة في طرابلس ليست معركة احجام، وإذا نجح مصباح الأحدب في طرابلس يكون نسيب لحود نجح حكماً في لبنان».