أظهر مقطع نشرته شرطة مدينة نيويورك أمس (الجمعة) نجم كرة المضرب السابق جيمس بلايك، وهو يتلقى معاملة قاسية من أحد عناصر الشرطة بلباس مدني خلال وقوفه خارج فندقه، قبل أن يتم تكبيله واقتياده بعيداً. ويظهر المقطع الذي تبلغ مدته حوالى دقيقة، أن بلايك كان واقفاً قرب مدخل الفندق، فوجئ بما حصل ولم يبد أي مقاومة للاعتقال الذي قام به الشرطي المتخفي، وقام الشرطي بطرح بلايك (35 عاماً) أرضاً قبل تكبيله. وأكد بلايك، المولود من أب أفريقي-أميركي وأم بريطانيّة، بأنه أفرج عنه بعد 15 دقيقة، مشككاً بدوافع «عنصرية» لهذا الاعتقال الخاطئ، لكن الشرطة نفت هذا الأمر، مشددة على الخطأ في هوية الموقوف. وتقدم مفوض شرطة نيويورك ويليام براتون وعمدة المدينة بيل دي بلازيو بالاعتذار من بلايك الذي اعتزل التنس في آب (أغسطس) العام 2013 ويحمل 10 ألقاب من أصل 24 مباراة نهائية. وأشار براتون ودي بلازيو في بيان مشترك إلى فتح تحقيق بالحادث من «أجل تحديد الأمر الذي ساهم في الخطأ المرتكب، ومن المسؤول عنه وما بالإمكان تعلمه من أجل تجنب تكرار هذه الأخطاء في المستقبل». وبدورها كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن سجل الشرطي الذي اعتقل بلايك، واسمه جيمس فراسكاتوري، حافل باستعمال القوة على نحو مبالغ وهناك شكاوى عدة ضده، بينها اثنتان نتيجة دخوله في مشادة عنيفة مع رجلين من أصول أفريقية. وتم تجريد الشرطي من شارته ومسدسه وأوكلت إليه وظيفة مكتبية، في انتظار نتائج التحقيق. وأصيب بلايك الذي كان في طريقه لملاعب «فلاشينغ ميدوز»، حيث تقام حالياً «بطولة أميركا المفتوحة»، آخر البطولات الأربع الكبرى في التنس، بجروح في ساقه وجبينه نتيجة هذا الاعتقال القاسي الذي تحدث عنه خريج جامعة هارفرد، لصحيفة «نيويورك دايلي نيوز»، قائلاً: «كان الأمر مخيفاً من دون شك، أعتقد أن هناك عاملاً عنصرياً، لكن بغض النظر عن الدوافع، أنا لا أرى أي مبرر لأي كان بأن يقوم بعمل مماثل بحق أي شخص، أنه أمر غير ضروري على الاطلاق». يذكر أن المدينة أنفقت حتى الآن 29 مليون دولار من أجل إعادة تدريب 22 ألف عنصر من الشرطة، وأشار البيان أيضاً إلى أن الشكاوى المقدمة ضد عناصر الشرطة تدنت إلى أدنى مستوى لها منذ 14 عاماً، بسبب هذه الخطوة التي لجأت إليها السلطات المحلية.