أكّد وزير الصحة المهندس خالد الفالح سعي وزارته إلى محاصرة فايروس كورونا داخل نطاق الشرق الأوسط والحرص على عدم انتشاره في دول العالم، موضحاً أن الوزارة بدأت خلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الولاياتالمتحدة الأميركية التعاون مع معهد الأبحاث الأميركي الصحي لإجراء أبحاث علمية تهدف إلى فهم الفايروس والوقاية منه، والسعي إلى التعرف على أنواع جديدة من الفايروسات، تفادياً لظهورها، مبيناً أن معظم حالات الإصابة تم تسجيلها في منشآت صحية. وقال الفالح، في مؤتمر صحافي عُقد أمس في الرياض، بحضور ممثلين لوزارتي الزراعة والشؤون البلدية والقروية: «بدأنا تفعيل اتفاق مع المعهد الأميركي الأول في مجال الأبحاث الصحية، من أجل التعاون في إجراء دراسات علمية عن فايروس كورونا، تهدف إلى القضاء عليه، والحد من وصوله إلى دول العالم»، مشيراً إلى أن الوزارة تكثف جهودها خلال فترة الحج «للحد من ظهور أية حالة إصابة بالفايروس». وأكّد وزير الصحة أنه «لم يتم تسجيل أية حالات إصابة بالفايروس بين الحجاج القادمين إلى المملكة خلال الفترة الماضية»، مشيراً إلى أن الحالة التي تم تسجيلها في المدينةالمنورة كانت «بعيدة عن تجمعات الحجاج، وتم التعامل معها ونقلها إلى الرياض». وأوضح وزير الصحة ووكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري (في جواب مشترك حول وجود لقاح للوقاية من الفايروس)، أنه «لم يتم التأكد من موثوقية أية لقاح حتى الآن، إذ أن جميع الأدوية التي أجريت عليها التجارب لم تثبت فاعليتها. وأكّد الفالح أن هناك «مؤسسات وأفراد تسعى إلى التكسب من خلال إشاعة معلومات مغلوطة عن توافر أدوية أو أجهزة للوقاية من «كورونا»، مضيفاً: «إن وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء، لا تسمحان بدخول أية أدوية إلى البلاد، إلا بعد التأكد من جدواها». من جهته، أشار وكيل وزارة الزراعة المساعد للثروة الحيوانية الدكتور حمد البطيشان، إلى أن وزارته تعمل على درس التسلسل الجيني للفايروس، بعد إثبات أن الإبل تحمل أجساماً مناعية، وقابلة لنقل «كورونا». فيما أكّد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية يوسف السيف، أنه سيتم اتخاذ «إجراءات وقائية صارمة خلال الفترة المقبلة في المسالخ المخصصة لذبح الإبل»، مبيناً أنه سيتم التنسيق مع إمارات المناطق ووزارة الزراعة، لإبعاد الإبل عن التجمعات السكنية. وأوضح المدير التنفيذي لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى في الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني الدكتورة حنان بلخي، أن العيادات الخارجية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية ستستقبل حالات خاصة تتعلق بأمراض الأورام والحمل الخطر. والتي كانت موقوفة بعد انتشار الفايروس في المستشفى، وظهور حالات إصابة ووفاة بين ممارسين صحيين فيه. وقالت بلخي: «تم تخصيص أماكن لإجراء الجراحات الطارئة بعيداً عن أجنحة مرضى «كورونا»، لافتة إلى أن الحالات المسجلة بدأت في الانحسار، بعد أن بلغت 82 حالة «مؤكدة».