رفضت وزارة الصحة السعودية استبعاد فرضية أن يكون فايروس كورونا «سلاحاً بيولوجياً»، مؤكدة أنها أخذت هذا الاحتمال في الاعتبار. إلا أنها ربطت ظهوره في المملكة ب«الإبل»، التي قررت منع ذبحها أضاحي في موسم الحج هذا العام. وكشفت الوزارة أمس عن حصر جميع المتوفين إثر إصابتهم ب«كورونا»، لتعويضهم بمبلغ 500 ألف ريال. ومن المقرر أن يشمل الصرف جميع المتوفين، من الممارسين الصحيين بمن فيهم غير السعوديين. وأودى الفايروس بحياة 512 شخصاً، من أصل 1200 أصيبوا به. (للمزيد). فيما ارتفع عدد المصابين ب«كورونا» في مدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني، إلى 78 حالة، بعد تسجيل سبع حالات إضافية منذ الأحد الماضي. وقال وكيل الوزارة للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري، في مؤتمر صحافي عقده أمس: «إن احتمال أن يكون فايروس كورونا سلاحاً بيولوجياً مأخوذ في الاعتبار»، مستدركاً: «إن الفايروس يعتبر محدوداً جغرافياً، ومعروفاً مصدره. ولكن هذا لا يلغي هذا الاحتمال، وأية ملاحظات سيتم الأخذ بها والتأكد منها». وهو ما أيده المدير العام للمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها عضو المجلس العلمي الاستشاري الدكتور علي البراك، الذي قال رداً على سؤال عما إذا كان «كورونا» سلاحاً بيولوجياً موجهاً إلى المملكة: «في حال ظهور أي مرض في أماكن وأوقات مختلفة عن أماكن انتشارها؛ يؤخذ في الاعتبار هذا الاحتمال، ويتم تفنيد هذه الفرضية، بتأكيدها أو الجزم بعدم صحتها». وأكد عسيري منع دخول الإبل المشاعر المقدسة في حج هذا العام، موضحاً أنه «إجراء احترازي للحد من انتشار فايروس كورونا»، لافتاً إلى إيجاد بدائل عن الإبل لهدي الأضاحي. وقال: «إن المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أصدر فتوى تجيز استبدال الإبل بالبقر والغنم والضأن». واستند عسيري إلى دراسات أجراها باحثون من أميركا والمملكة، أكدت علاقة الإبل بالفايروس. وقال: «إن كورونا كان منتشراً في الإبل داخل المملكة، منذ أكثر من 30 عاماً، وكان وقتها محصوراً فيها من دون أن ينتقل إلى البشر. وخلال الأعوام الأربعة الماضية انتقل من الإبل إلى الإنسان»، لافتاً إلى اكتشاف أن 74 في المئة من الإبل تحمل مضادات ل«كورونا»، ما يعني إصابتها بالفايروس في مرحلة ما من حياتها».