دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية خالد مشعل اليوم (الإثنين)، إلى الوحدة الوطنية وتأجيل اجتماع "المجلس الوطني الفلسطيني" الذي يعقد لأول مرة منذ 20 عاماً إلى حين التوصل إلى اتفاق. ودعا مشعل من العاصمة القطرية الدوحة، إلى موقف موحد بين قادة حركتي "حماس" و"فتح". وصرح في مؤتمر صحافي أن "جسمنا الفلسطيني مثقل بالانقسام والخلاف وغياب البوصلة والمؤسسات الجامعة ولا بد من مبادرة للأمام للخروج من الانقسام وليس تعميقه". وأضاف متسائلاً: "هل يعقل أن تغيب حماس والجهاد الفصيلان الكبيران اللذان يمثلان الجزء الأكبر من برنامج المقاومة ؟"، مؤكداً أن القضية الفلسطينية "أكبر من حماس وفتح". ومن المقرر أن ينعقد اجتماع "المجلس الوطني الفلسطيني" يومي 14 و15 أيلول (سبتمبر) الجاري. ودعا مشعل إلى تأجيل الاجتماع وقال إننا "حملنا صائب عريقات رسالة إلى محمود عباس بتأجيل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، لأنه يعمق الانقسام ويخالف ما اتفقنا عليه، والبديل رؤية وطنية نشترك فيها جميعاً". وكان مشعل التقى في الدوحة الخميس الماضي المفاوض الفلسطيني صائب عريقات، وبحث معه الاجتماع المقرر للمجلس الوطني. ودعا مشعل في المؤتمر اليوم المجلس التشريعي "للانعقاد ومزاولة أعماله بحسب ما تم الاتفاق عليه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تدير شؤون الوطن بروح من التوافق والشراكة إلى حين إجراء انتخابات حرة ونزيهة في كل مؤسساتنا السياسية في أقرب فرصة يتم التوافق عليها". وأعرب عن استعداد "حماس" للقاء مسؤولي حركة "فتح" في أي بلد عربي، وفي وقت سابق من اليوم أعلن مسؤولون في "منظمة التحرير الفلسطينية" أن هناك توجهاً لدى المنظمة بتأجيل اجتماع "المجلس الوطني" لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة. وطلبت اللجنة التنفيذية للمنظمة عقب اجتماع عقدته اليوم، من رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون درس امكان تأجيل الجلسة باعتباره صاحب الصلاحية في دعوة المجلس للانعقاد. وكان عباس قدم الشهر الماضي استقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع أكثر من نصف أعضاء اللجنة التي تعتبر السقف الأعلى للنظام السياسي الفلسطيني، والتي يتم انتخابها من قبل المجلس الوطني الذي يمثل الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة. ولم يجتمع "المجلس الوطني" رسمياً منذ العام 1996، غير أنه عقد جلسة ترحيبية بالرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون حين زار قطاع غزة في العام 1998.