اعتبر زعيم «حزب الشعوب الديموقراطي» في تركيا صلاح الدين دميرطاش اليوم (الأربعاء) أن أعمال العنف التي تضرب جنوب شرقي البلاد بين قوات الأمن والمتمردين الأكراد تجعل «من المستحيل» تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وذكرت صحيفة «حرييت» على موقعها الالكتروني نقلاً عن دميرطاش قوله إن «الظروف غير متوافرة في الشرق لإجراء انتخابات، وفي حال تواصل العنف لن يكون بالإمكان اجراء الانتخابات». وأضاف أن «رفاقنا القادمين من المنطقة هناك ينقلون معلومات غير مريحة» في إشارة الى الأشخاص الذين أرسلهم الحزب الى جنوب شرقي تركيا لمعرفة حقيقة الوضع الأمني في تلك المناطق. وكان «حزب الشعوب الديموقراطي» حقق نجاحاً كبيراً في انتخابات السابع من حزيران (يونيو) الماضي بنسبة 13 في المئة من الأصوات ما أتاح له الحصول على 80 مقعداً من مقاعد البرلمان ال 550. وأدت هذه النتيجة إلى حرمان «حزب العدالة والتنمية» برئاسة رجب طيب أردوغان من الأكثرية المطلقة التي كان يتمتع بها منذ العام 2002. وفشل زعيم «حزب العدالة والتنمية» ورئيس الحكومة أحمد داود اوغلو بتشكيل حكومة ائتلافية ما دفع أردوغان الى الدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة. ويأمل أردوغان في أن يسترجع حزبه الأكثرية المطلقة في البرلمان لتشكيل الحكومة بمفرده من دون ائتلاف. وأعلن دميرطاش انه ينوي الحصول على 20 في المئة من الأصوات في حال اجراء الانتخابات المبكرة. وشنت تركيا في اواخر تموز (يوليو) الماضي «حرباً على الإرهاب» تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«حزب العمال الكردستاني». وتسجل اشتباكات بين قوات الأمن التركية والمتمردين الأكراد بوتيرة شبه يومية منذ أكثر من شهر. ونقلت الصحافة الموالية للحكومة معلومات تفيد بان أعمال العنف هذه أدت إلى مقتل نحو 70 جندياً وشرطياً ودركياً ونحو ألف من المتمردين.