ذكرت الأممالمتحدة أن صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية، تؤكد تدمير معبد بعل شمين في مدينة تدمر السورية، عقب إدانة دولية لإقدام تنظيم «داعش» على تدمير المعبد الأثري. وذكرت وكالة التدريب والأبحاث التابعة للأمم المتحدة، أن برنامجها للأقمار الاصطناعية قارن بين صور للموقع التقطت في 26 حزيران (يونيو)، وأخرى التقطت في 27 آب (أغسطس). وجاء في بيان الوكالة: «نؤكد تدمير المبنى الرئيسي، بينما تبدو الأعمدة المحيطة أقل تضرراً». وأظهرت الصور غير الواضحة، أن المعبد الشهير الذي يُعتبر ثاني أهم معبد في تدمر، «تم تفجيره ليتحوّل الى ركام»، وفق الناطقة باسم الوكالة إينار بجورغو. وأضاف: «لقد تم تدميره تماماً». وجاء تفجير التنظيم المتطرف للمعبد الذي يصنّفه متحف اللوفر في باريس أنه الموقع الأهم في مدينة تدمر الأثرية بعد معبد بعل، بعد أقل من أسبوع على إقدام مقاتلي التنظيم على قطع رأس المدير السابق لآثار المدينة خالد الأسعد (82 سنة). ووصفت الأممالمتحدة تدمير المعبد بأنه «جريمة حرب»، وعمل يثير المخاوف على باقي آثار المدينة. ونشر تنظيم «داعش» الثلثاء، صوراً تظهر مقاتليه وهم يضعون براميل وحاويات صغيرة تحتوي، في ما يبدو، على متفجرات داخل المعبد، إضافة الى حاويات مشابهة تحت أجزاء من الأعمدة التي تحيط بالمعبد. كما أظهرت الصور، التي يبدو أنها مأخوذة من تسجيل فيديو، انفجاراً قوياً، ثم كومة من الأنقاض في الموقع السابق للمعبد. وسيطر التنظيم المتطرف على مدينة تدمر الأثرية في 21 أيار (مايو)، وأقدم عناصره في 21 حزيران على تفخيخ المواقع الأثرية في المدينة بالألغام والعبوات الناسفة، ما أثار مخاوف دولية من تدمير المدينة الأثرية المدرجة على لائحة منظمة «يونيسكو» للتراث العالمي.