اعتبرت مديرة المبادرات التطويرية في جامعة الملك سعود مزنة النفيعي، مشاركة النساء في الحياة العامة، «مقوماً أساسياً في تنمية المجتمع والنهوض به»، لافتة إلى الدور الفعال للنساء في تحديد حاجات المجتمعات المحلية. إلا أنها أقرت بضعف مشاركة بنات جنسها في المرافق العامة. وحاولت النفيعي خلال مشاركتها فى لقاء تعريفي بالانتخابات البلدية نظّمه مركز سيدات الأعمال في «غرفة الأحساء»، التقليل من شأن ذلك «الضعف»، واعتبرته «ظاهرة في بلدان عربية عدة». وقالت: «خوض المرأة السعودية أولى تجاربها في الانتخابات البلدية في نسختها الثالثة، ناخبة ومرشحة، يعتبر تتويجاً لدورها في خدمة المجتمع، والتعبير عن قضاياه، ودعماً لجهودها الكبيرة في بناء الوطن». وأضافت مديرة المبادرات التطويرية: «ضعف إقبال النساء في بعض المراكز هذا عزوف طبيعي، تشهده دول عربية أخرى، وبالنسبة إلى المرأة السعودية فإن خطط التنمية المتعاقبة في بلدها، دأبت على تطوير أوضاعها، من خلال توسيع الفرص المتاحة لها في مجالات التعليم والصحة وغيرها». وبيّنت النفيعي أن مشاركة المرأة في الشأن البلدي، «تسهم في إيصال صوت المواطنة إلى صُنَّاع القرار، من أجل توفير الخدمات وتطوير العمل الخدمي، عبر تعزيز دور المجالس البلدية في التنمية المحلية»، لافتة إلى أن «سياسة المملكة نهجت التعامل مع المرأة على اعتبارها شريكاً مثلها مثل شقيقها الرجل، لها حقوق وعليها واجبات». واستعرضت عضوتا اللجنة المحلية للانتخابات البلدية نسرين الحماد وإيمان العبدالقادر، في كلمتيهما الهدف من اللقاء، وهو «التعريف بأهمية مشاركة النساء في الانتخابات، كونها تمثل فرصة لهن للمشاركة في صنع القرار البلدي من خلال اختيار ذوي الكفاءة والخبرة لإدارة الشؤون والخدمات البلدية التي تمس جوانب عدة من حياتهم اليومية، خصوصاً أن المشاركة تعتبر عاملاً مساعداً في ترشيد القرار الحكومي بما يحقق مصلحة المواطنين جميعاً».