تفاوتت آراء الناس حول المجلس البلدي بالأحساء والأدوار التي يقوم بها, فمنهم من يغفل الأدوار المنوطة لهم ومنهم من أعطى رأيه بكل صراحة, ومنهم من أعطى مقترحاته لتطوير أدائهم في المراحل المقبلة. هموم المواطنين المواطن محمد الحميدي يقول: إن الحصول على مقعد في المجلس البلدي، ليس تشريفًا، أو مظهرًا من مظاهر الوجاهة، بل هو أقرب إلى المشاركة اليومية في هموم المواطن والوطن. فمن اللافت في النسختين السابقتين تكور أداء المجلس من مجرد المشاركة في الرأي، إلى البحث عن سبل لعلاج المشكلات القائمة، بل الذهاب إلى أبعد من ذلك؛ حيث السعي إلى المشاركة الفعلية في حل مشكلات ناشئة مثل: سوء التخطيط، تعثر المشروعات، إيجاد متنفس للشباب والعوائل بإقامة المهرجانات المتنوعة وزيادة الأماكن الترفيهية. مضيفا: لعلنا لا نختصر عمل الأعضاء الكرام في المجلس ببضع ملاحظات عابرة فعملهم يأتي مساندًا لدور البلدية في التنظيم والتطوير وإيجاد السبل الكفيلة براحة المواطن. إن أي ملاحظة سلبية لن يُنظر إليها على نحو جدي، إلا إذا صادفت حقيقة واقعية، مع الأخذ بعين الاعتبار المعوقات الناشئة، التي منعت البلدية من أداء دورها على الوجه الأكمل. وأشاد الحميدي بأعضاء المجلس، داعيا لهم بالتوفيق في عملهم، مع حثهم على بذل المزيد من الجهد، فالوطن الغالي في حاجة إلى قدراتهم، والمواطن البسيط وضع ثقته في شخوصهم، لا أظنهم سيتنازلون عن الثقة الغالية التي حصلوا عليها، سواء من المواطنين، أو من خادم الحرمين الشريفين، سوف ينظرون إلى عملهم على أنه تشريف لهم كون الثقة الممنوحة غالية على قلوبهم. كما أنها تدفعهم إلى المزيد والمزيد من البذل والعطاء الذي نأمله وتأمله منهم القيادة الحكيمة. وأضاف الحميدي بقوله: في نهاية العام الحالي ستنتهي الدورة الثانية للمجلس البلدي، ومن الطبيعي أن تبدأ موجة من الأحاديث حول جدوى وفاعلية المجلس، ماذا قدّم؟ ما الذي يُنتظر منه؟ لماذا أخفق؟ أسئلة مشروعة، بل مطلوبة من أجل تطوير المجلس وتحسين أدائه الفعلي في المشاركة مع البلدية في إرساء التخطيط السليم للمشاريع المستقبلية. مؤكدا أن التوقف أمام السلبيات ومحاولة إصلاحها لعلها أبرز القرارات الصعبة في هذه المرحلة، فلا يوجد عمل كامل، الكمال لله وحده، البشر تصيبهم حالات من النقص، إنما الأهم؛ يتمثل في كيفية تفادي الخلل في الدورة المقبلة. وأشار الحميدي في حديثه الى أن ما حدث في الدورة الحالية، ينبغي ألا يتكرر في الدورة التالية، خصوصًا إذا أُعيد انتخاب الأشخاص أنفسهم لمنصب المجلس، في داخلنا اقتناع بكفاءة الأشخاص، نرغب فقط في بذلهم المزيد من الجهد الصادق، ليكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فهي مسؤولية ثقيلة - بلا شك - لكنهم أيضًا، قادرون على السير بخطى حثيثة نحو الأفضل، هذا ما نتمناه، ونأمله من هذه الكوكبة المتعلمة المثقفة تثقيفًا رفيعًا. استبعاد تام للمرأة أما عن دور المرأة في المجلس فأشار الحميدي الى انه في الدورة الحالية شاركت المرأة على استحياء في المجلس فتضمن حقها التصويت فقط، دون قدرتها على الترشح، بينما في الدورة الأولى، تم استبعادها تمامًا من حسابات المجلس, فلا يظن نصف المجتمع وشريكة الرجل في البناء، تستحق المعاملة على أساس التهميش، والإلغاء، ربما قد يعود السبب إلى بعض العادات والتقاليد المتوارثة. العرف الاجتماعي, يؤثر على مشاركة المرأة في صناعة التنمية والتطوير، لكننا أيضًا أمام نموذج مشرق حينما استطاعت المرأة لأول مرة دخول مجلس الشورى وصياغة القرار الوطني، نحن بدورنا في حاجة إلى توسيع مشاركة المرأة. فالدورة المقبلة، لعلها تحمل في جعبتها بعض الأخبار السارّة، حيث سيتاح للمرأة الدخول بقوة في عملية الانتخاب والترشح، وستصبح شريكًا كاملًا للرجل في الاضطلاع بمهمة مواكبة التطوير والنمو. أما في المرحلة الآتية؛ المجلس البلدي في دورته الثالثة، في الأغلب، سنشهد مشاركة واسعة من المرأة ليس حبًّا في الظهور الإعلامي، إنما تدفعها الرغبة العميقة نحو تطوير الوطن وتنميته، هذا ما نأمله، ونتمنى حصوله. تدهور النظافة والحدائق أما المواطن حسين الخليفة فعبر بقوله : نحن - للأسف - ينقصنا كثير من المعلومات الخاصة بأعضاء المجلس البلدي فيما يخص دورهم في المجلس وما المطلوب منهم تقديمه أثناء فترة عضويتهم, ومعرفة انجازاتهم من وقت لآخر إضافة لكيفية التواصل معهم, لذلك يصعب تقييمهم لمن تنقصه هذه المعلومات. مضيفا: نتمنى أن يكون للمجلس دور فعال مع الأمانة لخدمة المواطنين وتوصيل متطلباتهم, كموضوع النظافة وهو مطلب الجميع لصحة المواطن والمقيم والمنظر العام, والملاحظ ان النظافة متردية ولفترة طويلة لاحظها الجميع في الأحياء، الشوارع، الحدائق، الأسواق ... الخ. ويقول الخليفة : وجود حدائق في الأحياء أو تطوير وصيانة الحدائق الموجودة، لكن - للأسف - لا يزال هناك تدهور في الحدائق وتحويلها من قبل البعض إلى مواقف للسيارات ومكب للأوساخ. الشعور بالمسئولية أما الدكتورة مريم الناجم فأشارت الى أن المجالس البلدية تنظيم هام لتحسين أداء البلدية أو الأمانة وتطوير خدماتها, والعملية الانتخابية للأعضاء ساهمت في زيادة شعور العضو المنتخب بالمسئولية نحو تحقيق تطلعات المواطن الذي قام بترشيحه وإعطائه الثقة في عمل ما ينبغي عليه. وقالت الناجم: بالنظر إلى التجربة الانتخابية للمجلس البلدي نرى أنها لا تزال في بدايتها وتحتاج إلى وقت أطول للممارسة والتنظيم, خاصة تنظيم مهام الأعضاء والصلاحيات المفوضة لهم، حيث لا يزال المجلس البلدي يمثل سلطة التقارير والمراقبة ويكاد ينحصر دوره في هذا الجانب حسب اللائحة المنظمة له الصادرة عام 1426ه, بينما السلطة التتفيذية لدى رئيس البلدية أو الأمين, ما يفقد المجلس البلدي تأثيره في تنفيذ المقترحات التي يقدمها للأمين. وأبانت الناجم بقولها : ربما كان لحصر مهام المجلس البلدي تأثير في عدم تحقيق هدف تحسين الخدمات وتنفيذ المشاريع وعدم تعثرها, وربما لا يلاحظ المواطن أثر مرشحه من الأعضاء لبقاء الوضع دون تحسن أو تغيير يمكن ملاحظته. كما يفتقد المواطن التواصل الدوري مع مرشحه حتى بعد الفوز بالانتخابات، وبالتالي لا يطلع المنتخب على ما يستجد من قضايا ذات صلة بالشأن البلدي. مضيفة : نلاحظ الفارق الكبير في تأثير الدور الرقابي بين دوائر الانتخاب, مثلا نجد متابعة من بعض الأعضاء وتقصيرا من البعض الآخر للأحياء التابعة لدوائر انتخابهم, ونرى ان للمواطن حق معرفة ما أنجزه المرشح الذي انتخبه ونال ثقته ومعرفة ما لم ينجزه أيضا, مع تولي جهات للمحاسبة وتقييم مدى تحقيق العضو المنتخب مشروعه الانتخابي ومهامه في المجلس. تجربة ناشئة أما عن مشاركة المرأة في المجلس فعبرت الناجم بأن المجلس البلدي بأعضائه مازال ناشئا ويحتاج إلى الخبرة والممارسة الجادة ليحقق الهدف منه, وبالتالي نرى أن دخول المرأة انتخابات المجلس البلدي أمر حيوي فيما يخص كونها منتخبة, ولابد من توفير كافة الظروف الملائمة لها للمشاركة في انتخاب الأعضاء في الدورة المقبلة. أما دخول المرأة كعضو مرشح في الانتخابات البلدية فترى الناجم أن هناك نساء قادرات على العمل البلدي لكن مع توافر التنظيم الوافي لدورها في الدورة المقبلة, أما إذا كان المجلس البلدي بعد التجربة يشير إلى تأجيل منافسة المرأة كعضو منتخب فمن الأفضل التريث لدراسة هذه التجربة لتوفير معطيات نجاحها بالنسبة للمرأة. المناشط الشعبية من جهة أخرى تطلعت ابتسام النعيم من المجلس البلدي لإنشاء مسارين لطريق العيون العقير لتلافي الحوادث الذي حصد أرواح الكثير من أبناء المنطقة. مضيفة أن الاحساء ومع الكثافة السكانية تحتاج لأماكن ترفيهية كثيرة ومتنوعة تناسب الجميع مستشهدة بأمثلة مثلا منتزه الملك عبدالله البيئي لماذا لا يضاء منه إلا قسم فقط دون تشغيل النافورة؟ وكيف يكون مكان ترفيه لمرتاديه؟ مقترحة أن تفتح المحلات الشعبية في أيام العطل الأسبوعية لمن يقومون بعمل الخوص ومحلات الخبز الأحمر والكبة وغيرها من المناشط الشعبية التي تستهوي الزوار وتحافظ على تاريخ المنطقة. كما تطلعت النعيم - بعد السماح للمرأة بالمشاركة في المجلس - الى أن تضيف تعديلات على ما ترغبه المرأة مع أسرتها من تعديل في الأماكن السياحية لتتناسب معها ومع عائلتها. فالأماكن السياحية كجبل القارة، بحيرة الاصفر ، مسجد جواثا، متحف الاحساء ليس لدى البعض بالأحساء أي معلومات عنه, إضافة إلى بحيرة الأصفر التي لم تأخذ حقها بالإعلان عنها والتعريف بها. كما لا يوجد بها خدمات مساعدة لمرتاديها من العوائل وذلك ينطبق أيضا على باقي الأماكن السياحية بالاحساء كمتحف الاحساء ومسجد جواثا وهذا هضم لما تملكه هذه المحافظة من ثروات. وأضافت النعيم : تتطلع كسيدة إلى إنشاء الممشى في عدة شوارع تكون مخصصة لذلك مع وضع تحديد في الطريق لكل 5 كم لتساعد مرتادي الرياضة لمعرفة المسافة التي قطعوها. التأهيل الشامل أما المواطن ياسر السليم فقال: يطيب لي أن أتقدم بخالص الشكر لمن اقترح وقام بتفعيل المجلس البلدي لان دوره ملموس وله علامات إبداع كثيرة لمن هو قريب ومتابع ويكفيني فخرا قيامهم بوجبة إفطار في شهر رمضان المبارك في مركز التأهيل الشامل الذي قصدوا منه تطلع أعضاء المجلس لهذه الفئة, وأخص بالشكر الشيخ ناهض الجبر الذي عمل بظهر الغيب للرقي بمرافق أحسائنا. أما عن رأيه بمشاركة المرأة فكان من مؤيدي ذلك وبشدة لأن المرأة هي الأم والأخت والزوجة اقتداء بما كان يقوله المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالله بن عبدالعزيز, ودورها سيكون فعالا لنقل هموم ومعاناة العنصر النسائي من متطلبات توافق الأعمال العمرانية والتجارية, وستكون الجهاز الموصل للمسؤولين بالدوائر الحكومية والقطاع الخاص لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وبالأخص ذوي الاحتياجات الخاصة. الرؤية المستقبلية نسرين الحماد رئيسة جمعية زهرة للسرطان بالاحساء أشارت الى أن المجلس البلدي تجربة حديثة لمجتمعنا السعودي ولا يكتمل النجاح إلا بعد عدة تجارب, وحتى الآن أهداف المجلس مرضية في تطور المحافظة ومشاريعها, ومشاركة المرأة ستضيف بصمة وأثرا كتجربتها ومشاركتها في مجلس الشورى, والرؤية المستقبلية ستكون أفضل حالا. متمنية ان يرتقي المجلس بمستوى الخدمات البلدية والاستفادة من المرافق الحكومية ونقل صوت المواطن للمسؤول والسعي جاهدا لخدمة هذا البلد بكل أمانة وإخلاص. تكامل الخدمات الحياتية أما المواطن يحيى الوحيمد فعبر بأنه يرى أن دور المجلس البلدي ايجابي في التطوير وتلمس متطلبات المجتمع وتوفير كافة السبل التي من شأنها جعل المواطن يعيش في رخاء وتكامل الخدمات الحياتية. مضيفا أن للمرأة دورا رئيسا في تطوير المجتمع ولها نظرة ثاقبة في التطوير والتخطيط، ولا شك في أن وجودها في المجلس ضروري وهي تمثل نصف المجتمع. أما عن تطلعاته في المجلس فذكر أنه يرغب من المجلس في تحقيق بعض المتطلبات الرئيسة كالتنسيق مع الشؤون الصحية لتقديم الخدمات الصحية على مدار الساعة في المراكز الصحية في الأحياء, وإيجاد حلول للمدارس الواقعة داخل الأحياء وما تشكله من إزعاج وخطر على الأطفال وكبار السن للسرعة والتهور من قبل الشباب المفحطين, وإيجاد حلول لكثرة انقطاع المياه عن الأحياء. إضافة إلى أن وجود محلات بيع الأسماك واللحوم والدواجن في الأحياء غير صحي مع انه يوجد مجمع متكامل لما ذكر بعيدا عن الأحياء ومجهز، فالمدن المتطورة تخصص مجمعات لبيع ذلك، ومنع الباعة المتجولين من بيع الأسماك ومصادرة بضائعهم. كما تطلع الوحيمد الى أن يكون هناك ناد لرياضة السيارات كي يمارس الشباب هواياتهم في أماكن مجهزة ويشرف عليها متخصصون من أجل الحد من ممارسة ذلك في الشوارع العامة والأحياء، وان تكون هناك نواد نسائية مجهزة بالكامل لممارسة الرياضات والألعاب والهوايات النسائية حتى تكون متنفسا للنساء. نصف المجتمع ووجد الناشط الاجتماعي عباس المعيوف أن دور المرأة لا يمكن إقصاؤه فهي نصف المجتمع وقد كفل لها الشرع حقوقاً وواجبات كالرجل وبالتالي من الخطأ ألا ندع لها مجالا لترشيحها في المجلس البلدي المقبل. متفائلا بتجاوز عقبة العادات والتقاليد التي سلبتها حقها في السنين الماضية والنظرة الدونية المتخلفة نحوها, معبرا بقوله: الجميع رأى بنفسه كيف أن بعض أعضاء المجلس السابق لم يفلحوا ولم يقدموا للمجتمع إلا صورهم. فالمرأة السعودية قادرة على التغيير مع معرفتنا بمدى الصلاحيات الممنوحة لها حتى يمكنها أن تنفذ , ومن المسلم به في حياتنا الاجتماعية المعاصرة أن دور المرأة في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو خير البشر على الأرض دور حيوي في جميع مناحي الحياة ولن يتقدم المجتمع وبناه الاقتصادية والسياسية والثقافية العامة إلا بدخولها تلك البنى الاجتماعية وبالتحديد المجلس البلدي القادم، فهو المحك ويعتبر عنصراً هاماً في عملية التنمية المستدامة. وأضاف المعيوف : لقد كانت ومازالت المرأة السعودية مصدر فخر واعتزاز من قبل الدولة، إضافة إلى الاهتمام الحكومي العام والخاص ومن هنا لا بد من رسم صورة واضحة للصلاحيات الممنوحة للمرأة ومساهمة الإعلام المحلي في نشر ثقافة أن المرأة قادرة على التغيير فأكبر داعم لنجاح المرأة هي المرأة نفسها, مشيرا الى أنه على الرجال إعطاء المرأة فرصة للدخول والتشجيع. وأكد المعيوف أن المرأة روح وفكر وعطاء وبإمكانها التغيير إلى الأفضل إذا توافرت لها كل السبل والمناخ العام, ولا ننسى أن العوامل الاجتماعية والبيئية لها دور في تشكيل الرؤية العامة للمرشحات وعلينا الاستعداد من الآن لاستقبال المرأة كعضو وناخبة على حد سواء وجميعهن لديهن الكثير من المقترحات والملاحظات التي ستساهم في التطوير وهنا نطرح سؤالا في غاية الأهمية وهو : ماذا يمكن أن تقدمه المرأة السعودية في المجلس البلدي المقبل كمرشحة؟ دعونا لا نستعجل النتائج وعلينا ألا نغفل أن المرأة السعودية حققت على المستوى العالمي انجازات مثل أشجع امرأة جائزة الدكتورة مها المنيف من باراك أوباما منحتها وزارة الخارجية الأمريكية ومها المدير التنفيذي ل "برنامج الأمان الأسرى الوطني" فى السعودية، والناشطة الاجتماعية، تقديرا لجهودها وفاعلية برنامجها. وتحدث المواطن عباس الشويفعي عن رأيه بقوله : في الحقيقة المجلس البلدي يعمل، لكن ينقصه الدور الإعلامي كي يعرف المجتمع ما يقوم به من صلاحيات, والمجتمع لهذه اللحظة لا يعرف ماذا قدم؟ وما صلاحياته فعلى أعضاء المجلس البلدي القيام بأدوارهم على مرأى من الجميع, لكن ومع ذلك فقد قام المجلس بحل الكثير من مشاكل المواطنين. مضيفا أنه من المفيد أن تدخل المرأة في المجلس كي يكون لها صوت مهم كما حدث في مجلس الشورى فكلاهما يكمل الآخر. أما رئيس قسم إصلاح ذات البين بمركز التنمية الأسرية رائد النعيم فشكر الجهود المبذولة لهم إلا أني أظن أنهم لم يقوموا بتأدية دورهم المطلوب تجاه ذلك, وقد يكون القصور منهم أو من عدم تمكينهم من استخدام الصلاحيات التي منحت لهم. مضيفا : ينبغي أن يتم الدعم من قِبل رجال الأعمال والمؤسسات الخيرية ليدعموا مشاريعهم وأفكارهم خاصة بعد انطلاق جائزة ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود للمسؤولية الاجتماعية. عناصر مكملة وأساسية ويرى المواطن علي الوباري أن المرأة مساهمة في شؤون الحياة ومنها التنمية التي أصبح تحقيق أهدافها بين الرجل والمرأة، وليس غريبا على المرأة السعوية أن تكون حاضرة اجتماعيا وثقافيا. مضيفا : من ناحية التأصيل شاركت المرأة في صدر الإسلام بأدوار متميزة، فالأنثى عنصر مهم ومؤثر في صناعة القرارات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والخدمات البلدية تعتمد على مفهوم إدارة الموارد البشرية المعتمد على عنصرين مكملين لبعضهما الرجل والمرأة, فأصبحت المرأة متخصصة في جميع العلوم الأكاديمية أي متسلحة بمقومات النشاطات الحياتية ومنها شئون التنمية وعلى رأسها الخدمات البلدية فمن ضمن برامج وخدمات البلديات القضايا التي تخص المرأة. والثورة المعلوماتية ساهمت في تمكين المرأة من النشاطات الاجتماعية والاقتصادية وامتلكت الثقافة والمعلومات التي خولت لها المشاركة بآرائها في تحديد المشاكل وتحليل القضايا التنموية خصوصا الشئون الخاصة بالأنثى فأصبحت قادرة على إدارة الجامعات والشركات والمؤسسات وفي مرحلة سابقة تشاطر أخاها الرجل في مجلس الشورى فمن باب أولى أن تشاطر الرجل قضايا بلدية وتنموية. وأشار الوباري إلى المرأة السعودية كأي امرأة في عصر التواصل الاجتماعي تفاعلت مع نساء العالم من خلال التعليم والدراسات والندوات وتفاعلت بالأفكار والآراء فكونت رؤية خاصة بها وأصبح لها قرارات منسجمة مع ثقافات النساء في العالم الإسلامي والحضارة الغربية. المجلس البلدي بالاحساء يشارك المعاقين المناسبات والأعياد المجلس البلدي يتفقد احد المشروعات