توقعت المشرفة التربوية في «تعليم الشمالية» هدى صالح النذير عزوفاً نسائياً تاماً عن الترشح لانتخابات المجلس البلدي بسبب ردود الفعل المجتمعية، إضافة إلى أنّ قلة من النساء فقط يملكن قرارهن المستقل، وبعضهن تنقصهنّ الجرأة لعدة اعتبارات مجتمعية أيضاً. وأضافت النذير أنّ المجلس البلدي في دوراته الماضية لم يقدم ما هو مأمول منه، وهو ما قد يكون أيضاً سبباً في عزوف المرأة عن الترشح. وقالت: «بصراحة لم يثبت المجلس البلدي دوره في المنطقة كما كان مأمولاً منه، ولذلك لن تجد المرأة الشجاعة للمشاركة لعدم توفر الصلاحيات الكافية». كل ذلك يُضاف حسب وصفها إلى ضعف في التشجيع والتوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات ودور المرأة ووجودها في المجلس البلدي؛ فلا نشاهد إلا إعلانات الشوارع فقط، على حد تعبيرها. وعن استعدادها شخصياً لترشيح نفسها، أجابت النذير قائلة: «أنا مستعدة لتقديم أي خدمة للمرأة الشمالية والمنطقة، ولكن حتى الآن لا أجد أن الأوضاع مشجعة أو الظروف مهيأة ومناسبة للمرأة؛ فالفكرة موجودة وسبق أن رُشِّحت من عدة جهات، ولكن هل هيأت البلدية قسماً نسائياً خاصاً وهل المجتمع الشمالي يتقبل الفكرة حالياً؟». من جهة أخرى، أكد منسق اللجنة المحلية في الحدود الشمالية المهندس ودي تركي العنزي أن اللجنة المحلية للانتخابات البلدية انتهت من اعتماد 32 مركزاً رجالياً و11 مركزاً نسائياً، منها 7 مراكز رجالية ومركزان نسائيان في مدينة عرعر و3 مراكز رجالية ومركز نسائي في مدينة رفحاء، وكذلك الحال في مدينة طريف ومركز رجالي وآخر نسائي في مدينة العويقيلة، وكذلك في شعبة نصاب وبلينة وفي طلعة التمياط والشريم والهباس وأم خنصر وابن سعيد. وأضاف العنزي: سيتم البدء بتدريب رؤساء وأعضاء المراكز الانتخابية على مستوى المنطقة مع مطلع ذي القعدة، مؤكداً أهمية مشاركة الجميع لتشكيل المجالس البلدية من ذوي المعرفة والخبرة والكفاءات لإدارة الخدمات البلدية في نطاق سكنهم على أكمل وجه، وأنّ الفرق التنظيمية في اللجنة المحلية قد بدأت في تأثيث وتجهيز هذه المراكز الانتخابية على مستوى المنطقة، وأنه سيتم الانتهاء من تجهيزها خلال الأيام القليلة المقبلة للبدء في العملية الانتخابية، حتى تكون جاهزة لتسجيل قيد الناخبين الذي يبدأ من 7 ذي القعدة.