إشرب عصير الليمون الهندي (البامبلوموس بالفرنسية والكريب فروت بالإنكليزية)، لأنه يحافظ على صحة الأوعية الدموية ويحميك من الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. هذا ما حمله إلينا أخيراً باحثون من المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الزراعية، مؤكدين أن هذا العصير يعجّ بمركبات الفلافونيدات التي تنتمي إلى عائلة مشهورة من مضادات الأكسدة هي البوليفينول، وأن هذه المركبات تقلّل من تصلّب الشرايين وتساعد على سهولة تدفّق الدم فيها. أجريت الدراسة على 48 امرأة بصحة جيدة، راوحت أعمارهن بين 50 و60 سنة، نصفهم تناول مقدار 500 ميلليلتر من عصير الليمون الهندي يومياً، في حين أن النصف الثاني تناول الكمية نفسها من العصير الخالي من مركبات الفلافونيدات، وبعد ستة أشهر وجد المشرفون على البحث أن الحال الصحية للأوعية الدموية في المجموعة الأولى شهدت تحسناً، في حين لم يتم تسجيل هذا التحسّن لدى أفراد المجموعة الثانية. ويتميّز عصير الكريب فروت باحتوائه على فيتامين سي المقوي للمناعة والمضاد للرشح وسرطان الفم والمعدة، وعلى العديد من العناصر الغذائية المهمة، مثل حمض الستريك والسكريات الطبيعية والزيوت الأساسية، إلى جانب الفيتامين «ب» و «ك» وكميات لا بأس بها من المعادن، مثل الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم. ويتمتّع عصير الليمون الهندي بالخصائص العلاجية الآتية: - يفيد في علاج الحموضة المعدية. صحيح أنه يملك طعماً حامضياً، إلا أنه يملك تأثيراً قلوياً يساهم في تعديل الحموضة المعدية التي تعدّ من أكثر المشكلات الهضمية التي يعاني منها الناس. - يمنع الترسبات في الشرايين بفضل غناه بمادة البكتين والفلافونيدات التي تعمل على زيادة مرونة الشرايين وحمايتها من التصلّب. - يقلّل من خطر الإصابة بسرطان الكبد وسرطان الرئة وسرطان البروستاتة، ويعرقل انتشار خلايا سرطان الثدي، ويخلّص الجسم من زيادة هرمون الأستروجين بفضل غناه بالمركبات الفلافونيدية المضادة للأكسدة. - يساعد في إنقاص الوزن لغناه بأحد الأنزيمات التي تزيد من حرق الدهون، من هنا نراه موجوداً في بنود الكثير من الحميات المخسّسة، مثل حمية هوليوود وحمية مايوكلينيك. - يحمي اللثة والحلق من الأمراض الالتهابية المختلفة. - يساعد في التعافي السريع من الحمى. - يعزّز طاقة الجسم ويقلّل من الإصابة بالأرق والتوتّر. - يخلّص من الإصابة بالإمساك لأنه يحفّز نشاط القولون. - يغسل الكلية وينظفها ويمنع تشكّل الحصيات. - يدعم عملية طرد السموم والفضلات من الكبد. إذا كان عصير الليمون الهندي مفيداً للجسم في نواح عدة، فهذا لا يعني الإسراف في شربه، فقد أشارت دراسة أميركية حديثة لباحثين من مدرسة طب هارفارد، إلى الأخذ بنصيحة تصبّ في هذا الاتجاه، لأن مكوناً اسمه البسورالين يوجد في العصير يقلّل من مناعة الجلد تجاه الأشعة الشمسية، ما يعرّض لزيادة احتمال الإصابة بسرطان الميلانوما الذي يعدّ من أشرس السرطانات على الإطلاق. يجدر التنويه هنا، بأنه لا يُنصح بعصير الليمون الهندي للمصابين بأمراض معيّنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع كوليسترول الدم، ومرض الحساسية، لأنه يزيد من التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية التي توصف لعلاج هذه الأمراض.