وصفت الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ الوضع في لبنان بأنه «حرج»، مشددة على «الضرورة الملحة لصنع القرارات بشكل فاعل من قبل الحكومة». وكانت كاغ جالت على كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس أمين الجميل ومسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي. وقالت بعد لقاء بري: «أجريت مباحثات جيدة من أجل مراجعة الوضع الحرج في لبنان. هناك مسؤولية على عاتق كل القادة اللبنانيين تجاه مواطنيهم وحق المواطنين بالخدمات الأساسية والحماية وطبعاً دائماً في جوٍ ديموقراطي لحرية التعبير». وقالت إنها جددت «دعوة المجتمع الدولي الى ضرورة معالجة موضوع الفراغ الرئاسي بشكلٍ ملح وضمان حماية مؤسسات الدولة. ويهمنا استقرار البلاد وأمنها في هذه المرحلة المتقلبة، ومن المهم جداً أن تكون الدولة ناشطة وتقدم الخدمات وأن نرى طريقاً الى الأمام. وطبعاً المجتمع الدولي يدعم دائماً لبنان بحزم لتحقيق هذا الهدف. وأوضح بيان صادر عن مكتب الجميل أن البحث تركز على الوضع «حيث وصلت الأمور إلى مستوى الاهتراء لدرجة باتت تشكل خطراً على مستقبل الوطن، ما يقتضي اتخاذ إجراءات سريعة يكون في مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية». وقالت كاغ بعد اللقاء: «تشاركنا القلق حيال الاستقرار والأمن في لبنان، وفي هذا الظرف المفصلي في المنطقة. وبحثنا في أهمية التوصل الى حل سريع ومرن لملء الفراغ الرئاسي، وتفعيل دور مؤسسات الدولة التي تشكل أساساً مهماً لتوفير الخدمات والحماية للمواطنين جميعهم في وقت الأزمات، ولتمكين لبنان من بناء مستقبل أفضل لشعبه وشبابه بالأخص والأمم المتحدة تدعم لبنان بقوة وتعمل من أجل تثبيت الاستقرار والأمن والسلام»، آملة ب «أن يتمكن لبنان قريباً جداً من الوصول الى حلول للمسائل العالقة بطرق ديموقراطية». السفير المصري:حريصون على تماسك الدولة وكان السفير المصري لدى لبنان محمد بدر الدين زايد زار بري في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان. وأوضح في تصريح أن التطورات الأخيرة في لبنان «كانت محل نقاش معمق وكنا نبهنا منذ فترة إلى أن دقة الأوضاع الإقليمية تقتضي العمل بروح إيجابية بين جميع القوى السياسية اللبنانية لإبعاد لبنان من هذه المخاطر الخارجية، والتركيز على اهتمامات وانشغالات المواطن من خلال تسهيل عمل الحكومة برئاسة الرئيس تمام سلام». وقال إنه نقل إلى بري «مرة أخرى حرص مصر على دعم المؤسسات اللبنانية وعلى تماسك الدولة اللبنانية»، متمنياً دعم الحوار والجهود لتخفيف الاحتقان، والتوصل الى آلية لعمل الحكومة وتخفيف معاناة الشعب اللبناني، بما يحسن من المناخ السياسي، وهو التحسن اللازم لإنهاء الفراغ الرئاسي الذي أكدت كل الشواهد والتطورات أن استمراره يشكل الخطورة الرئيسية على مستقبل لبنان شعباً ودولة».