أكد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان أن «مصلحة لبنان تكمن في الالتزام التام بكل ما يقوله الدستور، لناحية عدم ابتكار اختراعات لا دستورية لاقناع اللبنانيين بعدم خطورة الفراغ الرئاسي على الكيان اللبناني، والتهرب في شكلٍ غير مباشر من مسؤولية ترك البلاد من دون رئيس لأسباب غير مقنعة». ونوه سليمان خلال استقباله المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن وحضّ الساسة اللبنانيين على التقيّد بالدستور والاسراع في انتخاب الرئيس والتزام تطبيق «إعلان بعبدا» واحترام القرار 1701 وعدم تعريضه لأي اهتزاز في ظلّ ما تتعرض له المنطقة من أعمال وحشية، شاكراً الجهد الدَولي، والفرنسي تحديداً، الذي «يبدو أكثر حرصاً على انتظام عمل المؤسسات من بعض القوى اللبنانية، إذ إن معظم الدول ترسل جنودها إلى الجنوب اللبناني لحفظ الأمن في حين تعجز القوى المحلية عن الخروج من دوامة الفراغ وتتمنع عن انتخاب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورأس السلطات الأمنية، القضائية والدستورية». وكانت كاغ رعت امس احتفالاً تعليمياً في درب السيم- قضاء صيدا، واعتبرت في كلمة «ان اهم السمات التي يتمتع بها لبنان تنوعه، ومسؤولية العيش المشترك التي يحملها. هذا هو الأساس لبناء مستقبل يعمه السلام والامن والاستقرار والانماء». وفي المواقف، أكد الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي ان «لا خيار لنا إلا الدولة والجيش، حامي سياج هذا الوطن». وقال خلال افتتاح مؤتمر المرأة والسلم الأهلي: «نمر بفترات صعبة ويجب أن نكون يداً واحدة من دون تمييز، مع الدولة، وندعم الجيش في وجه كل التحديات». واعتبر وزير الاتصالات بطرس حرب أن «الحوار القائم بين تيار المستقبل وحزب الله يُساعد على عدم وقوع صدام». وقال أمس: «من الطبيعي عندما تكون هناك خلافات في قضايا سياسية أساسية أن ينعكس ذلك على سير عمل مجلس الوزراء». ولفت إلى أن تدخله خلال السجال بين الوزيرين أشرف ريفي ومحمد فنيش سببه أن «أحد وزراء حزب الله قال إن الحزب يحترم القوانين وهو في تصرف العدالة ولم يُعرقل يوماً سيرها. وأنا لا أشارك الحزب أبداً هذا الكلام وهو غير صحيح، والدليل في محاولة اغتيالي مع المتهم الذي طُلب للعدالة وحماه حزب الله ومنعه من المجيء، وهذا لا يدل على أن الحزب يحترم القضاء والقرارات التي تصدر عنه. مداخلتي كانت بهذا المعنى». ومن واشنطن، شدد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي آلان عون خلال لقاء فاعليات الجالية اللبنانية في حضور سفير لبنان لدى واشنطن أنطوان شديد على «أهمية مساعدة لبنان في هذا الظرف الدقيق الذي يمر فيه ويتعرض لخطر داعش»، وحض الإدارة الأميركية على «رفع مستوى ونوعية المساعدات العسكرية للجيش اللبناني وتزويده سلاحاً نوعياً يسمح له بالتفوق على مقاتلي «داعش»، بعيداً من التحفظات السابقة». وزار مقر الأممالمتحدة وعقد لقاءات مع مسؤولي إدارة الشرق الأوسط ومع مندوب لبنان السفير نواف سلام وحضر كمراقب جلسة مجلس الأمن لإقرار البيان الرئاسي المتعلق بلبنان. وأكد الأمين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري من الضنية «نحن ماضون في الحوار تحت سقف معادلة ربط النزاع ولا نمضي به للتسليم لأحد باحتكار أي حق من حقوق الدولة أو تغطية ممارسات السلاح المتفلت من أي شرعية أو إعطائه صك براءة في موضوع عدم التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان». وقال: «ما يهمنا اليوم أن نصون عمل حكومة المصلحة الوطنية ومحاولة حماية لبنان من المعادلات التي تُخيره بين هذه «الخلافة» أو تلك «الإمبراطورية» أو جعله رهينة التسويات النووية والصفقات التي تفوح منها روائح التآمر على شعب لبنان والمقامرة بمستقبله». واعتبر أن «المعادلة الذهبية للبنان هي لبنان أولاً، هي معادلة الشعب والجيش والاعتدال».