يغادر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام الى عمّان الاربعاء المقبل ليوم واحد على رأس وفد وزاري لترؤس المجلس الاعلى اللبناني- الاردني الى جانب نظيره الاردني عبدالله النسور. ومن المقرر ان يقابل سلام العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. وكان سلام التقى الرئيس أمين الجميل الذي اكد «وقوفه الى جانب رئيس الحكومة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد»، لافتاً الى ان «الأخير له دور اساسي ومن المفروض على كل اللبنانيين المخلصين التضامن معه والوقوف الى جانبه، لأن ما يواجهه من صعوبات ومن أوضاع لم تمر بها البلاد من قبل يقتضي ان يكون هناك وعي لدى اللبنانيين لإنقاذ البلد، لأننا وصلنا الى مرحلة من الاهتراء وبدأ خوفنا على المستقبل». وقال: «من هنا يواجه سلام كل هذه الاوضاع بشجاعة وحكمة ودراية وأكدنا له اننا الى جانبه في هذه المرحلة بالذات، وعلى ما يبدو هناك بداية لحلحلة ونأمل بان تؤدي الجهود والتضحيات التي يبذلها إلى مخرج في أسرع وقت ممكن». وتوقفت امس، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، بعد زيارتها سلام عند قرار وزير الدفاع سمير مقبل في شأن «تأجيل التسريح في مناصب أمنية عليا»، متمنية «أن يساهم ذلك في الحفاظ على الاستقرار في لبنان في هذه الأوقات الحرجة». ووصفت اللقاء مع سلام بأنه كان «مثمراً وإيجابياً». وأعربت عن «دعم الأممالمتحدة لقيادته وجهوده للحفاظ على وحدة وفاعلية الحكومة التي تسعى إلى حل القضايا الرئيسية لمصلحة جميع البنانيين». ولفتت الى ان البحث تركز على «آخر التحديات التي تواجهها الحكومة، بما في ذلك الحاجة الى مجلس وزراء يعمل في شكل فاعل للتعامل في شكلٍ سريع مع الاهتمامات المباشرة المتعلقة بتوفير الخدمات العامة، مثل إدارة النفايات، وإمدادات الطاقة ورواتب الخدمة العامة، ما يمهد الطريق لاستثمارات طويلة المدى تتاح لجميع اللبنانيين». وقالت انها «شاركت رئيس الوزراء قلقه من أن الفراغ الذي طاول رئاسة الجمهورية يقوِض قدرة لبنان على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه البلاد»، داعية «جميع الأطراف مرة أخرى إلى إظهار الإلحاح والمرونة في انتخاب رئيس جديد». وزارت كاغ الوزير مقبل وقالت ان البحث تطرق الى «مواضيع تتم مناقشتها في جلسات الحكومة وخارجها، وتتمثَل بالوضع الأمني في البلاد وبالتطورات التي تشهدها المنطقة، وطبعاً مسألة تأجيل تسريح القيادات الأمنية. ونأمل بأن يعني هذا التأجيل وجود استمرارية في المراكز القيادية في الجيش اللبناني، لما للأمر من أهمية كبرى بالنسبة إلى لبنان في هذا الوقت العصيب الذي تواجه خلاله البلاد تحديات عديدة بوسائل محدودة». وأكدت «أهمية استمرار تقديم الدعم على أعلى مستوى سياسي بهدف ضمان أمن لبنان واستقراره، والاستمرار في تلبية حاجات الجيش اللبناني من معدات وغير ذلك في الوقت المناسب، فيما تحاول البلاد مواجهة التحديات الأمنية العديدة». وقالت: «نحن هنا بهدف تجنب الأزمة والنظر دائماً إلى الأمور التي لم تتحقق ويستلزم ضمان الأمن والاستقرار وقاية والاستمرار في تقديم الدعم للجيش اللبناني، وهو ما يصبو إليه الوزير والرئيس سلام. وتشكل هذه المسألة جزءاً أساسياً من الجهود المبذولة على الدوام، كما أن الأسرة الدولية تقدم الدعم الكامل لهذه المساعي المشتركة. وبالتالي فإن القيادة والاستمرارية وتأمين الدعم في الوقت المناسب، وهذه كلها ضرورية للبنان».