لم تعد الفنادق حكراً على بني البشر، إذ تواضعت نجومها لتقدم للحيوانات التغذية والتنظيف والفحص البيطري وفرص التزاوج تحت مسمى «الفندقة الحيوانية أو الإيواء الحيواني»، وانتشرت مثل هذه الفنادق في السعودية أخيراً، لكن لم تصل حجم ما حققته دول عربية أخرى مثل مصر والإمارات. وذكر مدير مؤسسة عاملة في هذا المجال مأمون أبو عبدالعزيز أن من يقبل على تلك الفنادق هم المسافرون الذين لا يوجد لديهم من يهتم بحيواناتهم وأصحاب الحيوانات المريضة التي تعالج في العيادة البيطرية لوقت طويل، كذلك من أراد وضع حيوانه والتفرغ لمشاغله، وعادة يكونون من الأجانب من الدول الأوروبية. وأضاف أن خدمات الفندقة تشمل إيواء الحيوان وتغذيته والاهتمام به من استحمام وفحص بيطري وتقليم مخالب وقص الشعر، وأنه يكثر طلب الإيواء على الكلاب والقطط، لافتاً إلى أن رسوم الإيواء تختلف من حيوان لآخر، إذ تبدأ ب 30 ريالاً مع القطط وترتفع عند الكلاب إلى 40 ريالاً لليوم الواحد شاملة جميع ما يحتاجه الحيوان ما عدا رسوم العلاج للحيوان المريض، مشيراً إلى أن خدمات الفندقة ليست إلا لجذب العميل ولم يتم الاعتماد عليها بشكل أساسي حتى الآن. وذكر أن الفندقة الحيوانية لم تصل إلى مستوى الإمارات ومصر اللتين هيأتا فنادق كبيرة من طوابق عدة تقدم خدمات مميزة في مجال إيواء الحيوانات. من جهته، أوضح مدير مؤسسة أخرى للحيوانات عبدالإله النمر أن حجم فندقة الحيوانات في المملكة يقارب ستة ملايين ونصف المليون ريال موزعة على قرابة 30 جهة، لكنها على رغم ذلك لا تقارن بالدول الأخرى، وأن غالبية الطلب على خدمات الفندقة الحيوانية من الأجانب الأوروبيين والأميركيين، ويسجل القطريون النسبة الأكبر من الذين يقبلون على الفندقة من الجنسيات العربية التي لا تتجاوز نسبة طلبها 40 في المئة، مشيراً إلى أن أسعارها تتراوح بين 20 و40 ريالاً لليوم الواحد، وأنها لم تعد مقتصرة على الكلاب والقطط والببغاوات، وإنما شملت السناجب والأرانب والزواحف مثل الثعابين والسلاحف. وأضاف أن بعض أصحاب القطط أو الكلاب يقبل على الفندقة أو الإيواء لغرض التزاوج واختيار النوع الذي يريد أن يزاوج بينه وبين حيوانه، كما أن الفندقة الحيوانية توفر مكان استقبال وغرف كشف ومختبراً وغرفة عمليات وملحقاتها.