لاحت نذر أزمة أمس، في أفق العلاقات بين الخرطوم والاتحاد الافريقي، حيث تعتزم الحكومة السودانية تقديم مذكرة رسمية إلى الاتحاد احتجاجاً على عقد مجلس السلم والأمن الأفريقي جلسة استماع الى قوى المعارضة السودانية السلمية والمسلحة الموقعة على وثيقة «نداء السودان» في مقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وأعلن سفير السودان في أديس أبابا، السفير الدائم لدى الاتحاد الأفريقي عثمان نافع أمس، رفض بلاده للخطوة الأفريقية «الخطيرة» في قواعد العمل داخل الاتحاد. وقال: «سنحتج رسمياً عليها باعتبارها غير مقبولة، وتُعد تجاوزاً لكل الأعراف والممارسات داخل الاتحاد الأفريقي ولوائحه». وأوضح أن قواعد مجلس السلم والأمن الأفريقي تنص على أن يستمع إلى الدولة وليس إلى الجماعات المعارِضة، وشدد على أن «المجلس بالنسبة إلينا بطريقته هذه لن تكون لديه أي صدقية لخرق اللوائح والاستماع إلى الجماعات المناهضة للحكومة السودانية». وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي عقد أول من أمس، جلسة استماع مع وفد قوى «نداء السودان» الذي يزور أديس أبابا، بدعوة من الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي لمناقشة الأوضاع في السودان ومستقبل الحوار فيه. وحضر الجلسة زعيم حزب الأمة الصادق المهدي ورئيس «الحركة الشعبية - الشمال» مالك عقار ورئيس «حركة العدل والمساواة» المتمردة في دارفور جبريل ابراهيم ورئيس «حركة تحرير السودان» مني أركو مناوي وآخرون. ووصف بيان قوى «نداء السودان» الاجتماع الذي التأم عشية اجتماع مرتقب لمجلس السلم والأمن، بأنه الأول من نوعه في تاريخ النزاع السوداني، حيث أطلع الوفد أعضاء المجلس على تطورات الأزمة السودانية. وطرح وفد «نداء السودان» رؤيته للسلام الشامل والحوار، مؤكداً استعداده وكافة المعارضين للسلام والحوار على أسس واضحة. وفي الخرطوم أجرى وفد رفيع من الإدارة الأميركية برئاسة المبعوث الرئاسي الى السودان دونالد بوث محادثات أمس، مع وزير الخارجية إبراهيم غندور ركزت على رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب والعقوبات المفروضة عليه، وخطوات تطبيع العلاقات الثنائية. في تطور آخر، رست في قاعدة «بورتسودان» البحرية على ساحل البحر الأحمر (شرق) أمس، 3 سفن حربية تابعة لسلاح البحرية الصينية تحمل 800 جندياً صينياً في أول زيارة من نوعها. واستقبل السفن الصينية قائد القاعدة البحرية العميد موسى أحمد موسى وسفير الصين في الخرطوم لي ليان خو.