أعلن مسؤولون أميركيون أن سلسلة من حرائق الغابات في ولاية واشنطن غرب الولاياتالمتحدة أصبحت الأوسع في تاريخ الولاية، بينما أصبح عام 2015 الأسوأ في تاريخ الحرائق في واشنطن حيث دمِّر مئتا منزل فيما تهدد النيران 12 ألفاً أخرى. وواشنطن هي واحدة من ولايات عدة تشهد ما أصبح يعتبر أسوأ موسم حرائق في تاريخ الولاياتالمتحدة. وتظهر سحب الدخان شمال غربي الولاياتالمتحدة في صور التقطتها الأقمار الاصطناعية ونشرتها الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) الإثنين، وتحجب الغابات الخضراء وسلسلتي جبال روكي وكاسكيد. وقال ناطق باسم مركز القيادة الخاص بالحرائق لولايتي واشنطن وأوريغون أن 16 حريقاً كبيراً في الولاية لم يسيطَر عليها ودمرت أكثر من 280 ألف هكتار. وقالت الناطقة باسم حاكم الولاية جاي إينسلي جايمي سميث أن مجموع الأضرار يجعل 2015 «بالتأكيد العام الأسوأ في اشتعال الحرائق الكبيرة في وقت واحد»، مضيفة أن «العام الماضي كان يعتبر حتى الآن أسوأ موسم للحرائق في الولاية وشهد تدمير 170 ألف هكتار». وتابعت أن أكثر من 1200 شخص أجلوا بسبب الحرائق، موضحة أن الصليب الأحمر يساعدهم في العثور على أماكن للإقامة موقتاً. ودمرت الحرائق 255 ألف هكتار ومئتي منزل وتهدد 12 ألفاً أخرى إلى جانب آلاف المنشآت الأخرى، وأغلق عدد كبير من الطرق وأرسل 700 من أفراد الحرس الوطني في واشنطن للمساهمة في جهود مكافحة الحرائق الأحد، بينما أرسلت مروحيات من الولايات المجاورة للمساهمة في جهود إخماد النيران. كما نشر مئتا جندي من الجيش الأميركي يتمركزون في قاعدة لويس ماكشورد في غرب واشنطن للمساعدة. ووافق الرئيس الأميركي باراك أوباما على طلب حاكم الولاية إعلان حالة الطوارئ ما يسمح بالإفراج عن أموال لمساعدة سلطاتها على تغطية نفقات مكافحة النيران. وقتل ثلاثة من رجال الإطفاء خلال مكافحتهم حريقاً في أوكانوغان الأسبوع الماضي، بينما ما زال رابع في حالة حرجة، كما ذكرت صحيفة «سياتل تايمز» نقلاً عن ناطقة باسم المركز الطبي في هاربرفيو. وتشهد كاليفورنيا أكثر من 20 حريقاً تمتد على مساحة تتجاوز 400 هكتار فيما يشتعل 14 حريقاً في ولاية أوريغون. وفي المجموع، اجتاحت الحرائق أكثر من ثلاثة ملايين هكتار في الولاياتالمتحدة هذه السنة، أي بزيادة أكثر من ثلاثة أضعاف من حرائق 2014. والولايات العشر التي تشهد حرائق هي أوريغون وواشنطن وآيداهو ومونتانا ونيفادا وكاليفورنيا وساوث كارولاينا ولويزيانا وتكساس وآريزونا.