اشترطت سيول لوقف بثّ دعائي بمكبرات صوت على الحدود بين الكوريتين، تقديم بيونغيانغ «اعتذاراً واضحاً» عن بتر أطراف جنديَّين كوريين جنوبيين، بانفجار ألغام أرضية في المنطقة المنزوعة السلاح بين الجانبين. في قرية بانمونجوم الحدودية، واصلت الكوريتان محادثات ماراثونية، لنزع فتيل «حرب». ويرأس وفد الجنوب مستشار الأمن القومي كيم كوان جيم، والشمال نظيره هوانغ بيونغ سو الذي يُعتبر الرجل الثاني في النظام وأحد أقرب مساعدي الزعيم كيم جونغ أون. لكن المفاوضات تزامنت مع إعلان وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الشمال ضاعف عدد وحدات المدفعية على الحدود، ونشر ثلثي إجمالي عدد غواصاته (نحو 50) خارج قواعدها. ووصف ناطق باسم الوزارة حجم هذه التحركات بأنه «يُعتبر سابقة»، متهماً بيونغيانغ باعتماد «وجهين في موقفه خلال المحادثات». في الوقت ذاته، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن مليون شخص تطوعوا للالتحاق بالجيش، أو معاودة الالتحاق به. في المقابل، نفذت مقاتلات كورية جنوبية وأميركية تدريبات على عمليات قصف وهمية قرب الحدود. إلى ذلك، قالت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين هي خلال اجتماع مع مستشاريها، أن على الدولة الستالينية أن تقدّم «اعتذاراً واضحاً» وأن تتخذ «تدابير لمنع تكرار مثل هذه الاستفزازات والأوضاع المتوترة، وإلا ستتخذ الحكومة خطوات مناسبة وتواصل الدعاية عبر مكبرات الصوت» على الحدود. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن سيول وواشنطن تدرسان استقدام أصول عسكرية أميركية «استراتيجية»، وتابع: «موقفنا هو ردع استفزاز الشمال، ولكن إذا واصل (الكوريون الشماليون) الاستفزاز، فسيكون ردنا بلا رحمة وسيندمون».