واصل موظفو أمانة محافظة جدة من العاملين في فرق «مكافحة الضنك» صباح أمس، تجمعهم أمام مبنى الأمانة الذي بدأ أول من أمس، وتمكنوا من لقاء مسؤولين في الأمانة، وطالبوهم بتعيينهم على وظائف رسمية وتخصيص بدل خطر لهم. وإنهاء معاناتهم المتمثلة في تأخر صرف رواتبهم. وأوضح أحد الموظفين في موقع تجمعهم ل«الحياة» أنهم التقوا ببعض المسؤولين ووعدوهم بإنهاء مشكلاتهم خلال الأسبوع المقبل. فيما حمّل المتجمعون أمانة جدة مسؤولية ما يحدث لهم من أضرار، مشيرين إلى أن الأجهزة التي يستخدمونها في أعمال الرش تعاني من أعطال تتسبب في تهريب المواد السامة منها، ما أدى إلى إصابتهم بكثير من الأمراض. وشكوا من عدم صرف أجور العمل الإضافي الذي يقومون به، لافتين إلى أنهم لم يتلقوا أي دورات تدريبية منذ سنوات على رغم إنجاز المهمات المطلوبة باستمرار. وأكد مصدر ل«الحياة» أن مسؤولي الأمانة سيعقدون قريباً، لقاءً مع الموظفين في فرق مكافحة الضنك للوقوف على مطالبهم والاستماع إلى مشكلاتهم التي تتعلق بهم، سواء كانت شخصية أو عملية. إلى ذلك، حاولت «الحياة» الحصول على رد مسؤولي الأمانة حول مشكلة الموظفين، إلا أنه لم يتم الرد من قبل المسؤولين. وكان العشرات من موظفي أمانة محافظة جدة من العاملين في فرق الرش، تجمعوا أول من أمس في أحد أحياء المحافظة الساحلية، وهددوا بالتوقف عن العمل، في حال لم تلب طلباتهم التي لا تزال «معلّقة»، حيث طالب الموظفون المتجمهرون بعد «ركن» سيارات «الأمانة» بتدخل المسؤولين، ووقف تصرفات رؤسائهم غير السعوديين، التي انتهت برفض تسليمهم رواتبهم منذ شهر محرم الماضي، مشيرين إلى أن المسؤولين رفضوا تنفيذ الكثير من مطالبهم. وأوضح الموظفون «المستاؤون» في حديثهم إلى «الحياة» أنهم تقدموا بشكوى إلى هيئة الرقابة والتحقيق فصّلت تلاعبات حدثت في إدارتهم، من أبرزها: تسجيل أسماء موظفين برواتب عالية، على رغم أنهم لا يعملون أساساً، إضافة إلى تعرض بعض موظفي حملة «حمى الضنك» للمرض والوفاة، نتيجة عملهم، من دون أن يلتفت إليهم أحد، خصوصاً في ظل المخاطر التي تطوقهم في سبيل الحصول على «لقمة العيش».