زار وفد تجاري قطري برئاسة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر الشيخ خليفة بن جاسم بن حمد آل ثاني، الهيئة العامة للاستثمار أمس، وتم عقد ورشة عمل ناقشت آفاق الاستثمار في عدد من القطاعات الاستثمارية الاستراتيجية في المملكة. وخلال ورشة العمل تم التأكيد على أهمية الاستفادة من العلاقات السعودية - القطرية في دعم وزيادة الاستثمارات المتبادلة وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، كما تمت مناقشة الروابط الاقتصادية وعدد من المبادرات وتنشيطها لتفعيل التعاون الاستثماري بين البلدين، وكذلك عرض الفرص المتاحة للاستثمارات في المملكة، خصوصاً في المدن الاقتصادية الكبرى. وقدم محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ، عرضاً عن الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات عدة لأهم الشركات العالمية في المملكة والمدن الاقتصادية المتكاملة، كما تناول عرض برنامج 60×24×7 الذي أطلقته الهيئة خلال منتدى التنافسية الدولي، ويلزم المدن الاقتصادية بتقديم جميع الخدمات الحكومية للمستثمرين والساكنين خلال مدة لا تتجاوز 60 دقيقة على مدار الساعة وكل أيام الأسبوع. وأشار الدباغ إلى أن هذا البرنامج سيحل محل برنامج 10×10، الذي يهدف إلى الوصول بالمملكة إلى أفضل 10 دول في العالم من حيث البيئة التنافسية، بنهاية عام 2010، مؤكداً أن البرنامج الجديد سيطبق بداية في المدن الاقتصادية، ويهدف لجعلها الأكثر تنافسية في العالم، إضافة إلى توضيح الميزات التنافسية لها وقدرتها على جذب الاستثمار، وتفوقها على عدد من الدول في سهولة أداء الأعمال. ولفت إلى أن المملكة احتلت المركز ال 13 بين دول العالم في تنافسية بيئة الاستثمار، وتصدرت دول الشرق الأوسط والعالم العربي في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال الذي تصدره مؤسسة التمويل الدولية سنوياً التابعة للبنك الدولي. يُذكر أن الوفد القطري يزور المملكة حالياً بمناسبة انعقاد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال السعودي - القطري الذي اختتم أعماله أمس في الرياض وينظمه مجلس الغرف السعودية. من ناحية أخرى، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر ل «الحياة»، إن تأخر تنفيذ قرارات قادة دول مجلس التعاون الخليجي يعود إلى الأنظمة والقوانين التي تختلف من بلد إلى آخر، ما يؤخر تطبيق بعض القرارات. وأشاد بالنمو الذي يشهده التبادل التجاري بين السعودية وقطر، وقال إنه نما أربعة أضعاف خلال الفترة من 2003 إلى 2009، مشيراً إلى وجود معوقات في مجال التجارة، «ونعمل في الوقت الحالي على تذليل تلك الصعوبات والمعوقات من خلال عقد اجتماعات عدة بين الطرفين».