قدر مستثمرون وتجار في مجال الأدوات المدرسية والقرطاسية حجم السوق السعودية بنحو بليوني ريال. وأشاروا إلى أن المبيعات ترتفع بنسبة تفوق 75 في المئة مع بداية العام الدراسي، مقارنة ببقية العام الدراسي، خصوصاً الحقائب المدرسية والأقلام والدفاتر وكراسات التغليف. وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة جرير للتسويق محمد العقيل أن حجم سوق الأدوات المدرسية في السعودية يقدر بنحو بليوني ريال، عدا الحقائب التي تقدر مبيعاتها بنحو 750 مليون ريال». وقدر عدد الطلبة في المدارس والجامعات بنحو 5 ملايين طالب وطالبة، تراوح مشترياتهم السنوية من القرطاسية بين 200 إلى 400 ريال. وأضاف العقيل: «أن الصين هي الأكثر تصديراً للحقائب المدرسية هذا العام، في ما ينافسها في الدفاتر الورقية إندونيسيا. وتعتبر ألمانيا واليابان الدولتين الأكثر تصديراً للأقلام. وتشهد سوق التجهيزات المكتبية بحسب اقتصاديين ارتفاعاً في نمو المبيعات، بما لا يقل عن 8 في المئة سنوياً، مقدرين عدد المحال والشركات المتخصصة في هذا المجال بنحو 5 آلاف محل وشركة». من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة المراسم للمكتبات إبراهيم المطوع: «إن مبيعات الأدوات المدرسية، والقرطاسية، ترتفع بنسبة تفوق 75 في المئة خلال هذه الفترة، مقارنة ببقية العام، في ما يتعلق بالحقائب المدرسية والأقلام والدفاتر وكراسات التغليف، إضافة إلى الكماليات المدرسية للطلاب، التي تحقق انتعاشاً في عمليات البيع لدى المستثمرين بعد عودة الطلاب من الإجازة الصيفية، استعداداً للعام الدراسي الجديد». ووصف المطوع التنافس بين المكتبات التي يزيد عددها على خمسة آلاف مكتبة، ودخول «الهايبرماركت» و«السوبرماركت» في سباق المنافسة، ب«الظاهرة الصحية التي تصب في صالح المستهلك، وصالح سوق القرطاسية والأدوات المكتبية في السعودية، التي نتوقع له نمواً متزايداً». وأكد أن محال «البضائع الصينية» ذات الجودة المنخفضة «لا تشكل هاجساً كبيراً لنا، على رغم أخذها حصة من السوق». وأشار إلى أن المستهلك أصبح يبحث عن المنتجات ذات الجودة العالية، التي تستمر أكثر من البضائع ذات المستوى المنخفض. ولفت الى أنه توجد أسعار للأدوات القرطاسية ذات جودة عالية ومقاربة لما يباع في تلك المحال وأكثر جودة. وحول ارتفاع أسعار الأدوات المكتبية أرجع المطوع ذلك إلى جودة المنتج، وإلى ارتفاعها في بلد المنشأ، «إذ إن غالبية المواد المستخدمة في الصناعة تشهد ارتفاع في الأسواق العالمية». من جهته، قال مالك قرطاسية «الألوان الطبيعية» خالد المحمدي: «إن البيع خلال الفترة التي تسبق استئناف الدراسة يرتقع إلى أكثر من 80 في المئة»، مضيفاً: «إن الإقبال خلال هذه الفترة كبير جداً، ويفوق بقية أيام العام». فيما أوضح سالم بامحرز (عامل في إحدى المكتبات)، أن غالبية المكتبات أصبحت تعتمد على المنتجات الصينية، بسبب ارتفاع أسعار المنتجات الأخرى المستوردة من إيطالياوألمانيا، مشيراً إلى أن أسعار المنتجات الصينية في متناول الجميع، «فالفرق في السعر يكون كبيراً جداً، قد يصل إلى الضعف، خصوصاً للشنط المدرسية».