تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية أمس لتواصل سلسلة خسائر منيت بها أخيراً على خلفية المخاوف القائمة في شأن الصين وسجل سهم شركة «كارلسبيرغ» للمشروبات هبوطاً حاداً بعد خفض النظرة المستقبلية للشركة. وسجل مؤشر «يوروفرست 300» الذي حقق أسوأ نتائج في أكثر من شهر على مدار خمسة أيام متتالية الأسبوع الماضي تراجعاً كبيراً بلغ 0.8 في المئة كما هبط مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.9 في المئة. وشهدت أسواق الأسهم الصينية تقلبات شديدة أمس ما بين هبوط وارتفاع خلال جلسة لم تقدم شيئاً يذكر إلا ما يوحي بأن المستثمرين يفتقرون تقريباً إلى الثقة في جهود الحكومة المتواصلة منذ شهر لتحقيق استقرار الأسواق. وهبطت أسهم شنغهاي وشنتشن ثلاثة في المئة في التعاملات الصباحية لتزيد الخسائر التي منيت بها بأكثر من ثمانية في المئة منذ الفرار الجماعي المفاجئ للمستثمرين أول من أمس. لكنّ مشترين تدعمهم الدولة هرعوا إلى السوق في وقت لاحق ليسمحوا للأسهم بإنهاء اليوم على ارتفاع بأكثر من واحد في المئة. وفي ساعة متأخرة أمس أعلن عدد كبير من الشركات أن صناديق تابعة للدولة اشترت أسهماً فيها وهو ما أخذه المستثمرون كإشارة على أن الحكومة تظهر دعمها المتواصل للسوق إذ خرج نحو 20 شركة بإعلانات مماثلة في وقت مبكر من المساء. وأغلق مؤشر «شنغهاي» مرتفعاً 1.2 في المئة بينما قفز مؤشر «شنتشن» 2.2 في المئة وارتفع مؤشر «سي اس آي 300» لأسهم الشركات الكبرى المدرجة في «شنغهاي» و»شنتشن» 1.6 في المئة. وجاء الانتعاش بعد أخبار ذكرت أن البنك المركزي سيضخ مزيداً من التمويلات متوسطة الأجل بعدما ضخ 120 بليون يوان (19 بليون دولار) في أسواق المال أول من أمس. وتفاقمت الخسائر المبكرة للأسهم اليابانية وهبطت السوق إلى أدنى مستوياتها في أكثر من خمسة أسابيع بعدما أثار القلق على الأسهم الصينية المخاوف على متانة اقتصاد الصين. وهبط مؤشر «نيكاي» القياسي 1.6 في المئة ليغلق على 20222.63 نقطة مسجلاً أدنى مستوى منذ 13 تموز (يوليو) وأكبر نسبة هبوط يومي في ستة أسابيع. إلا أن سهم «توشيبا كورب» خالف المسار النزولي للسوق وقفز 7.7 في المئة بعد الاعلان عن تشكيل مجلس إدارة جديد لتحسين الحوكمة.