القدس المحتلة - أ ف ب - اعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» امس ان اسرائيل لم تقم بتحقيق «محايد ومعمق» في الاتهامات المتعلقة بجرائم حرب قد يكون جيشها ارتكبها خلال هجومه على قطاع غزة العام الماضي. وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان صدر في مقرها في نيويورك: «اسرائيل لم تبدِ نية في إجراء تحقيق معمق ومحايد في مزاعم تفيد بأن قواتها انتهكت قوانين الحرب» خلال عملية «الرصاص المصبوب» التي شنتها على قطاع غزة. وأوضحت انها التقت في 4 شباط (فبراير) خبراء قانونيين في الجيش الإسرائيلي، لكنهم لم يولدوا لديها قناعة بأن التحقيقات الداخلية التي أجراها الجيش «محايدة ومعمقة» و «تشمل القيادات السياسية والعسكرية التي تسببت قراراتها بسقوط قتلى مدنيين بما يخالف قوانين الحرب». وقال المسؤول في المنظمة جو ستورك: «من الأساسي إجراء تحقيق مستقل لفهم سبب مقتل هذا العدد من المدنيين وللتمكن من ملاحقة المسؤولين عن هجمات مخالفة للقانون». ولفت الى ان التحقيقات الداخلية التي أجراها الجيش «تناولت خصوصاً جنوداً عصوا الأوامر المتعلقة بقواعد تحرك الجيش، من دون ان تكترث ان كانت هذه الأوامر تنتهك قوانين الحرب».