أعلنت مصادر أمنية ومحلية استعادة مسلحي تنظيم «داعش» السيطرة على ثلاث مناطق في قضاء بيجي التابع لمحافظة صلاح الدين، فيما أكد متحدث باسم الجيش الأميركي أن القوات العراقية تخطت نصف الطريق في عملية تطويق مسلحي التنظيم. وسيطر مسلحو «داعش» أمس على منطقة تل أبو جراد التي تعتبر خط الإمدادات بين بيجي ومصفاتها النفطية غرب المدينة، كما اقتحم التنظيم حي الكهرباء والنفط بجهة الغرب، وذلك غداة هجوم شنّه الجمعة بعشرة صهاريج مفخخة وثلاثة انتحاريين على القوات الأمنية والحشد الشعبي. وقال محمد محمود قائمقام قضاء بيجي ل «الحياة» إن «طيران الجيش قصف مقر قيادة تابع للتنظيم بالقرب من جامع الفتاح وسط بيجي، ما أدى إلى تدميره بالكامل»، مضيفاً أن «العملية أسفرت أيضاً عن مقتل 14 مسلحاً من التنظيم بينهم قيادي، كانوا متواجدين داخل المقر». من جانبه، وعد وزير الدفاع خالد العبيدي خلال زيارته قاعدة بلد الجوية أمس «العراقيين بالنصر في الأنبار وبيجي»، قائلاً إن «جيشنا الباسل استعاد ثقة الشعب، وأن اتباع نهج إصلاح المؤسسة العسكرية وضرب المفسدين يسير بخطى حثيثة». وأعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبدالأمير الزيدي أن «قوات أمنية مشتركة احبطت هجوماً واسعاً لتنظيم «داعش» استهدف الخطوط الأمامية في حقلي علاس وعجيل النفطيين في محافظة صلاح الدين، بعد قتل أكثر من 20 مسلحاً من التنظيم وتدمير ثمان مركبات تحمل أسلحة احادية». وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية التابع لمحافظة الأنبار ابراهيم الفهداوي ل «الحياة» إن «القوات الأمنية وصلت إلى مشارف مقر عمليات الأنبار (شمال المدينة) بعد مواجهات عنيفة مع عناصر تنظيم داعش». وأضاف الفهداوي أن «القوات الأمنية وبإسناد كبير من الفرقة 16 في الجيش تقدمت في منطقة الحميرة باتجاه الرمادي ووصلت إلى مشارف مناطق حي الضابط وحي البكر جنوبالمدينة». وكان عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي أعلن في وقت سابق مقتل العشرات من عناصر «داعش» خلال معارك استعادة الرمادي. واوضح أن القوات الأمنية تتقدم بشكل كبير في معارك التطهير ضد التنظيم في الرمادي ومن ثلاثة محاور رئيسية. وأشار إلى أن المحور الأول من القاطع الشرقي في منطقة حصيبة الشرقية والمحور الثاني في القاطع الشمالي بمنطقة البو عيثة والمحور الثالث في القاطع الجنوبي بحي التأميم وما يليها من مناطق، مؤكداً مقتل 11 مسلحاً وإصابة 39 آخرين إثر قصف نفذته طائرات التحالف الدولي ضد موقعين للتنظيم، أحدهما مقر والآخر ملعب لكرة القدم يتدرب فيها عناصر «داعش» في منطقة الدولاب التابع لمدينة هيت، 70 كلم غرب الرمادي. وأعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، الكولونيل في سلاح الجو بات رايدر، أن القوات العراقية تخطت منتصف الطريق في عملية تطويق متشددي تنظيم «داعش» في الرمادي بعد أن شنت هجوماً أخيراً لإستعادة السيطرة على المدينة. وأضاف أن القوات العراقية تحرز تقدماً في الأسبوع الرابع من جهودها الرامية إلى عزل مسلحي «داعش» الذين استولوا على الرمادي قبل ثلاثة أشهر في أكبر انتصار لهم هذا العام. وأشار إلى أن «الهدف هنا هو قطع خطوط اتصالات تنظيم «داعش» لمنع إعادة الإمدادات والتعزيزات أو الحد منها، وأن القوات العراقية نفذت أعمالاً شاقة وخطرة لتطويق المدينة ومن ثم منع «داعش» من جلب المزيد من القوات أو الإمدادات». ولفت إلى أن «المتشددين يحاولون ابطاء أو وقف القوات العراقية بالعبوات الناسفة والمتفجرات بدائية الصنع في السيارات والمفجرين الانتحاريين والمقاتلين». وأضاف: «يمضي العراقيون قدماً وينفذون هذه العملية المعقدة لأنهم خططوا لها... لديهم خطة جيدة.... ينفذون هذه الخطة وفقاً لجدول زمني وضعوه لأنفسهم». واوضح أن «قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة دعمت الجيش العراقي بشن غارات جوية وبتقديم المسؤولين العسكريين الذين يقدمون المشورة والمساعدة في مراكز العمليات المشتركة، خصوصاً أن الضربات الجوية استهدفت المركبات والأسلحة والمعدات، فضلاً عن مقاتلي العدو». وفي محافظة ديالى أكد مصدر أمني أن قوة أمنية تابعة لقيادة عمليات دجلة تمكّنت من قتل 23 مسلحاً من داعش، بينهم القيادي أبو عبيدة المغامر (سعودي الجنسية) خلال عملية أمنية واشتباكات في مناطق جبال حمرين في ناحية قرة تبة، شمال شرقي بعقوبة. وأكد وجهاء عن العشائر العربية في محافظة كركوك «قيام تنظيم داعش بإعدام إمام جامع يثرب الشيخ عامر الجناح في قضاء الحويجة». وأضاف حسن العبيدي في تصريح ل «الحياة» أن «مسلحي داعش أعدموا الجناح بطريقة بشعة بعد توثيق يديه وساقيه بعربتين وتحريكهما باتجاهين متعاكسين، ما أدى إلى تقطيع أوصاله أمام المواطنين في سوق الحويجة الكبير».