بدأ خبراء الآثار والطب الشرعي التنقيب في جسر على طريق سريع في شرق بنسلفانيا، بحثاً عن مزيد من العظام البشرية التي يعتقد أنها لضحايا فقراء راحوا ضحية وباء «الإنفلونزا الاسبانية» الذي تفشى في العالم عام 1918. وقال المفتش التابع إلى إدارة الطرق السريعة بوب ريسكورلا في الولاية «إن الإدارة تلقت تقارير عن وجود عظام في مكان للدفن أسفل مرج واسع كان في وقت من الأوقات ملجأ للفقراء». مضيفاً «كانت هناك شائعات بأن المكان به مقبرة جماعية». ويقول المؤرخون إن «الإنفلونزا الاسبانية» انتشرت في أنحاء العالم كافة، وأودت بحياة عشرات الملايين، ويمكن للوباء أن يقتل بسرعة وفي أقل من يوم في بعض الأحيان. وفي سكولكيل، ذكرت صحيفة «ربابليكان هيرالد» أن حوالى 17 ألفاً من السكان مرضوا، وتوفي آلاف بسبب الوباء ويتم ما يصل إلى ثلاثة آلاف طفل. وذكر ريسكورلا أن «عمال الإدارة كانوا يزيلون الجسر بغرض مشروع توسيع طريق في وقت سابق الأسبوع الماضي، وأن الأمطار الغزيرة تسببت فيما بعد في انهيار جزء من الجسر فكشفت عن العظام». وقال عالم الآثار التابع للإدارة كيفين موك إنه «عثر على عظام ساق وجزء من عظمة فك عند الجسر، ولم تكن هناك أي توابيت. وخلص البحث الذي أجراه موك إلى وجود صلة بين المرج والوباء. وأضاف أن «معظم الضحايا دفنوا دون توابيت».