نفت بيونغيانغ أمس، تورطها بانفجارات ألغام أدت الى بتر أطراف جنديَّين كوريين جنوبيين، مثيرة توتراً في شبه الجزيرة. وكان الجيش الكوري الجنوبي هدد بالانتقام من «استفزازات» الدولة الستالينية، بعدما حمّلها مسؤولية زرع الألغام، مشيراً الى أن شظايا خشبية من الألغام التي انفجرت، عليها طلاء يستخدمه الجيش الكوري الشمالي وتتسق مع الألغام التي تستخدمها بيونغيانغ. ونبّه الى أن تضاريس المنطقة تجعل مستحيلاً أن تنجرف الألغام إليها، بفعل أمطار أو حركة تربة، لافتاً الى أن كاميرات المراقبة لم تتمكّن من التقاط صور للجنود الكوريين الشماليين وهم يزرعون الألغام، بسبب انخفاض مستوى الرؤية بسبب أمطار غزيرة وغابات كثيفة. لكن لجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية اعتبرت أن الاتهامات بأن جنوداً كوريين شماليين عبروا الحدود لزرع ألغام على الجانب الآخر في المنطقة المنزوعة السلاح، هي «سخيفة». وأضافت: «اذا كانت كوريا الجنوبية تريد أن تواصل الإصرار على أن جيشنا فعل ذلك، فلتعرض تسجيل فيديو لإثباته. وإذا لم يكن لدى (الكوريين الجنوبيين تسجيل الفيديو)، فلا تنطقوا بعبارة الاستفزاز الكوري الشمالي مرة أخرى». ولفتت الى أن الألغام قد تنفجر نتيجة أسباب طبيعية، مثل أمطار أو نار في المنطقة المنزوعة السلاح.