اكالويت (كندا)، سيول - أ ف ب - بدأ وزراء المال وحكام المصارف المركزية في دول مجموعة السبع اجتماعاتهم مساء أمس في مدينة اكالويت شمال كندا، للبحث في الوضع الاقتصادي العالمي وإجراءات لتأطير النظام المالي. ويجتمع المشاركون مجدداً اليوم في مقر الجمعية المحلية لأراضي ال «اينويت» في منطقة نونافو، قبل عقد مؤتمر صحافي ختامي. ويُعدّ اختيار مدينة اكالويت الواقعة على بعد ألفي كيلومتر شمال مونتريال في فصل الشتاء، خطوة جريئة ووسيلة للترويج لهيئة يتوقع كثيرون «موتها البطيء». ولم يُثرْ الاجتماع الأخير لمجموعة السبع في إسطنبول في تشرين الأول (أكتوبر) اهتماماً كبيراً. وسعى الكنديون إلى جعل ضيوفهم من الولاياتالمتحدةواليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، يكتشفون ثقافة شعوب ال «اينويت». وأشار المنظمون إلى أنهم يريدون اجتماعاً «أصغر»، على أن يكون «النقاش خلاله صريحاً». وأكدوا رغبتهم في العودة الى «جذور» مجموعة السبع، التي شكلها الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان عام 1975 لعقد اجتماعات غير رسمية في المنطقة الباريسية، وباتت على مر السنين آلة ضخمة ديبلوماسية إعلامية. وستتناول المناقشات الأوضاع الاقتصادية، مع عودة نمو مستقر نسبياً، وتنظيم القطاع المالي وربما أسعار الصرف وتخفيف ديون هايتي. مجموعة العشرين وعلى صعيد قمة مجموعة العشرين، أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستُعقد في سيول في 11 و12 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، قبيل عقد منتدى آسيا المحيط الهادئ الذي تستضيفه اليابان. وسيلتقي قادة المجموعة في حزيران (يونيو) المقبل في كندا. وأعلنت وزارة الاستراتيجية والمال، أن المسؤولين الماليين الكبار في المجموعة سيجتمعون في 27 و28 من هذا الشهر في انشيون غرب سيول، للبحث في سبل تشجيع النهوض الاقتصادي العالمي. واعتبر الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك خلال منتدى دافوس، ان على المجموعة التركيز على بلورة «برنامج لما بعد الأزمات»، رافضاً مجدداً الحمائية. وأعلن لي السعي إلى الاتفاق حول نظام تحذير مسبق «أكثر قوة»، بهدف مواجهة الأزمات المالية، إضافة الى اتخاذ «تدابير ملموسة» لإصلاح الإدارة المالية الدولية. وأفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، بأن فرنسا اعترضت في البداية على عقد القمة في 11 تشرين الثاني، الذي يصادف إحياء ذكرى الهدنة عام 1918.