نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قلد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية ل«سوق عكاظ» الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، هزبر محمود علي من العراق بردة شاعر عكاظ، وحسن محمد طواشي من السعودية بردة شاعر شباب عكاظ. وكرم خالد الفيصل، خلال افتتاحه أمس الدورة التاسعة لسوق عكاظ، بمقر السوق في العرفاء بمحافظة الطائف، الفائزين بجوائز سوق عكاظ في دورته التاسعة، وهم: الأول حيدر عبدالله زياد (من العراق)، والثاني إبراهيم عبدالعزيز مصطفى (من الأردن)، والثالث عبدالمحسن محمد نصر (من مصر)، فيما حصل على المركز الأول لجائزة لوحة وقصيدة ناصر إبراهيم الضبيحي، والمركز الثاني منيرة صالح الحبسي، والثالث سكنة حسن علي (من السعودية)، أما جائزة التصوير الضوئي فحصل على المركز الأول حسان مبروك العتيبي (من السعودية)، والثاني أحمد عبدالله الشكيلي (من عُمان)، والثالث أحمد ذباح الشمري (من السعودية). وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، خلال حفلة الافتتاح، أن الحضارات الكبرى تتأسس وتنهض على امتداد التاريخ الثقافي وتنوعه وثرائه على مستوى التراث والعلم والثقافة. وأشار إلى أن الأعوام العكاظية الثمانية مضت بتراكم الإنجاز والأنشطة لتثبت أن المشروع الذي تقف وراءه الرؤى الحكيمة والواضحة جديرٌ بالنمو والتنوع والبقاء، «وها هو عامنا التاسع الذي تنطلق فيه دورة سوق عكاظ الجديدة، يتألق من جديد بثراء الفعاليات والبرامج والرؤى التي تبني وتضيف، وتؤسس وترعى، إذ يؤمن القائمون على رعاية السوق، بما يرشدهم إليه ويوجههم راعيه خادم الحرمين الشريفين، بأن هذا الوطن الكريم جديرٌ بأن تُبذل لأجله الجهود الكبيرة، وأن يتنافس في خدمته المتنافسون، وأن تتكامل مؤسسات الدولة فيما بينها لأجل خدمة المشاريع الوطنية الكبرى». وأضاف: «هذا هو عكاظ، موسم التنوع والثراء المعرفي والثقافي منذ القدم، وها هو الشاعر المكي محمد حسن فقي - رحمه الله - يلتقط أحاسيس الشعراء ويردد: وحَفُّوا بِرُوحِي فاسْتَجابَتْ فإِنَّهُمْ ... كِبارٌ بِما يَبْدو وما يَتَغَلْغَلُ بَهالِيلُ، هذا حاتِمٌ في سَخائِهِ ... وعَنْتَرَةٌ هذا وهذا السَّمَوْأَلُ! وقالوا لقد آنَسْتَ رَبْعاً مُرَحِّباً ... بمن جاءه واسْتَكْرَمُونِي وأَجْزَلوا فطِبْتُ بِهم نَفْساً وطِبْتُ بِهِمْ نَدًى ... فقد ضَمَّني صَحْبٌ كِرامٌ ومَنْزِلُ! وأفاد بأنه في عكاظ: نتذكر فروسية الشاعر، ونخوة العربي، وحيوية المجتمع، وسمو القيم، وثبات المروءة، وها هو شاعر العربية أحمد شوقي يقول: عكاظُ وأنت للبلغاء سوقٌ ... على جنباتها رحلوا وحلوا ومضمارٌ يسوق إلى القوافي ... سوابقها إذا الشعراءُ قَلوا يقول الشعر قائلهم رصيناً ... ويُحسن حين يُكثر أو يُقلُّ وأعرب وزير الثقافة والإعلام عن سعادته بأن تكون الوزارة ضمن القطاعات والفرق المميزة التي تعمل في خدمة هذه المناسبة الثقافية الكبيرة، «إننا نعتقد بأن إسهامنا في لجنته الإشرافية، أو لجانه الفرعية الأخرى، أو تنفيذ بعض البرامج المصاحبة، أو الجهود التي قامت بين السوق والأندية الأدبية دليل على هذا الجهد المتكامل المشترك بين مختلف مؤسساتنا الوطنية». وشاهد الحضور، خلال حفلة افتتاح المهرجان، مسرحية فنيّة تحاكي تجربة شاعر المعلقات المخضرم لبيد بن ربيعة العامري، ومقتطفات من أدوار المستشرقين الذين اهتموا بدرس الشعر العربي، حملت عنوان: «سراة الشعر والكهولة»، كتبها المؤلف المسرحي السعودي صالح زمانان، وأخرجها المخرج المسرحي فطيس بقنه، فيما جسد شخصية لبيد بن ربيعة في المسرحية الممثل الأردني منذر الرياحنة، فيما شاركه في العمل من السعودية إبراهيم الحساوي، وتركي اليوسف، ونايف خلف، وخالد الصقر، وشجاع الشباطي.