أطلق وزير مصري اليوم (الأربعاء) مناشدة دولية لمدة أسبوعين تهدف إلى جمع 15.8 مليون جنيه استرليني، لشراء تمثال الكاتب المصري القديم «سخم كا» من متحف في بريطانيا حتى لا تفقد بلاده التمثال إلى الأبد. ويتكون التمثال من الحجر الجيري الملون ويبلغ ارتفاعه 75 سنتيمتراً، ويعود إلى الأسرة الخامسة (نحو عامي 2494-2345 قبل الميلاد)، ويمثل الكاتب الفرعوني بشعر مستعار في وضع الجلوس وبين يديه ما يشبه الصحيفة. وخرج التمثال من مصر في العام 1850 وكانت تجارة الآثار مشروعة آنذاك. وقال مدير إدارة الآثار المستردة بالوزارة علي أحمد إن «اتفاقية منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لسنة 1970، والتي تحظر استيراد وتصدير الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة لا تطبق بأثر رجعي، لكنها تترك إمكان لأعضائها أن يتخذوا قرارا في شأن قطعة أثرية ما». وأضاف أنه «في حالة هذا التمثال لا يمكن اتخاذ إجراء، لأن الدولة البريطانية لا تمتلك التمثال الذي كان في حوزة متحف نورثهامبتون في بريطانيا منذ أواخر القرن ال 18، بعد أن تلقاه هدية من لورد هاينتون الذي زار مصر العام 1850»، واتفق الورثة مع إدارة المتحف على بيع التمثال وتقسيم المقابل المادي مناصفة لتطوير المتحف. وطالبت مصر في تمّوز (يوليو) 2014، بوقف بيعه في قاعة «كريستي» للمزادات حتى التوصل إلى حل في شأنه، بعد طرحه للبيع آنذاك بمبلغ 14 مليون جنيه استرليني. وناشد وزير الآثار المصر ممدوح الدماطي في بيان أصدره اليوم لمحبي الآثار وعشاق الحضارة المصرية، خصوصاً المصريين المقيمين في بريطانيا بإطلاق حملة تبرعات دولية، لجمع مبلغ 15.8 مليون سترليني قبل ال 28 آب (أغسطس) الجاري، في محاولة جديدة للإبقاء على تمثال «سخم كا» في بريطانيا، بعد أن بيع لشخص غير معروف. وأضاف أن وزير الثقافة البريطاني إيد فيزي أصدر مساء أمس قراراً يمد مهلة منع تصدير التمثال إلى منتصف نهار 28 آب الجاري، في فرصة أخيرة من جانبهم للإبقاء على التمثال. وأفاد البيان أن السلطات البريطانية أصدرت بياناً رسمياً، بأنه في حالة وجود عرض جاد لشراء التمثال ستمد المهلة حتى 29 آذار (مارس) من العام 2016.