قال مسؤول في وزارة الآثار والتراث بمصر إن جهود بلاده لم تنجح في إيقاف بيع تمثال من الحجر الجيري الملون للكاتب الفرعوني "سخم كا" في العاصمة البريطانية وإن الوزارة ستواصل جهودها لاستعادته بعد معرفة الشخص أو الجهة التي اشترته. وأبدت الوزارة الاسبوع الماضي في بيان اعتراضها على قيام قاعة كريستي للمزادات بعرض التمثال الذي يبلغ ارتفاعه 75 سنتيمترا ويعود إلى الأسرة الخامسة (نحو 2494-2345 قبل الميلاد) للبيع. وقالت إنها خاطبت المجلس الدولي للمتاحف (آيكوم) لإيقاف البيع. وبيع التمثال الخميس الماضي بمبلغ 14 مليون جنيه إسترليني. وقال علي أحمد مدير إدارة الآثار المستردة بالوزارة لرويترز في اتصال إن الوزارة ترصد منذ عام 2012 "حركة التمثال" الذي كان في حوزة متحف نورثهامبتون في بريطانيا حيث أهدي التمثال إلى المتحف فى أواخر القرن الثامن عشر "ولم نتخيل أن يعرض للبيع.. هذا يتنافى مع قيم المتاحف وأخلاقياتها." وأضاف "لم نتمكن من إيقاف بيع التمثال للأسف. كان الحل الوحيد أن تتقدم إحدى مؤسسات المجتمع المدني في مصر أو رجال الأعمال أو الجالية المصرية في لندن لشرائه (تمهيدا لإعادته لمصر).. الوزارة ليس لديها موارد لشرائه". وقال إن الجهة أو الشخص الذي اشترى التمثال لن يكون مالكا له بل "مجرد حائز" لأن التمثال ملك للحضارة المصرية وإن الوزارة ستبدأ في تتبع التمثال لبذل الجهود لاستعادته.