كثفت فرق حرس الحدود من جهودها في البحث عن أربعة مواطنين سعوديين فقدوا في عرض البحر منذ الأربعاء الماضي، وهم: معتز الماحوزي، زكي الشويخات، حسين الراشد، حسن السعيد، الذين أبحروا بقارب نزهة من مرفأ في الدمام، فيما تأخرت عودتهم إلى ذات المرفأ حتى الآن، إذ كان التصريح لمدة 24 ساعة فقط، في الوقت الذي أكدت قيادة حرس الحدود في المنطقة عدم وجود أي دليل على غرق الشبان. ولا يزال أهالي المفقودين يواصلون جهودهم الشخصية، في البحث والتحري والسؤال من البحارة الذين يجوبون المنطقة في سبيل الحصول على دليل واحد يقودهم إلى الشبان المفقودين. وتردد في مواقع التواصل الاجتماعي أن الشبان الأربعة غير ملمين بضوابط الإجراءات الأمنية والفنية داخل البحر، إلا أن عدداً من أقاربهم أوضحوا أن الشبان يبحرون بشكل مستمر وليست هي المرة الأولى لهم. فيما أوضحوا أن « عائلاتهم تعيش حالات قلق شديدة نتيجة عدم وجود أي دليل، إضافة إلى عدم وجود أية معلومة بشأن مصيرهم»، مشيرين إلى أن أمنياتهم بأن يكونوا محتجزين في إحدى الدول المجاورة، ولا تزال الإجراءات الأمنية والإدارية قائمة ولم تنته معهم حتى الآن. في الوقت الذي أوضح الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية النقيب عمر الأكلبي أن «حرس الحدود يعمل بكل إمكاناته في سبيل الوصول إلى المفقودين، إلا أننا لم نتوصل حتى الآن إلى أي دليل عليهم وسنواصل البحث والتحري حتى نتمكن من ذلك». وكانت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، استعانت بعدد من الدوريات في مرافئ المنطقة، وذلك بهدف توسيع عمليات البحث، إضافة إلى البحث عن طريق طائرات الهيلوكبتر». مضيفاً أنه «تم إشعار جميع السفن العابرة في البحر بالتواصل في حال العثور على أي دليل على مكان الشبان الأربعة مع مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاد في المنطقة». إذ يأتي ذلك بعد أن أنهت دوريات القيادة مسح شواطئ المنطقة الشرقية بالكامل. وأوضح أنه «حتى الآن لا يوجد ما يدل على غرقهم» فيما أشار إلى تواصلهم الدائم مع جميع الدول «عبر الخط الساخن، كما تمت مخاطبة الجهات المسؤولة في حرس الحدود في البلدان المجاورة لكن لم يصل أي خبر حتى الآن عنهم». وكان أحد أقربائهم ذكر أن «المفقودين توجهوا إلى إحدى المناطق البحرية والتي تسمى النيوه وهي منطقة معروفة لدى معظم الصيادين»، موضحاً أن «موبايل أحد المفقودين كان يعمل حتى التاسعة والنصف مساءً إلا أن الاتصالات انقطعت من ذلك الوقت وحتى الآن»، مشيراً إلى أن «الأمواج كانت تتلاطم بشكل مخيف في تلك الليلة التي توجه فيها الشبان إلى تلك المنطقة». فيما يواصل عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي متابعة أخبار المفقودين أولاً بأول، ويعمل آخرون في التواصل مع المواقع الإلكترونية للمهتمين بهذا الشأن في الدول المجاورة أملاً في العثور على أية صلة تفيد في اختفاء الشبان. كما جددت أسر المفقودين نداءها للصيادين كافة في المنطقة بالتواصل معهم أو التواصل مع الجهات المعنية في حال العثور على ما يدل عليهم.