تواصل فرق حرس الحدود والجهات المساندة لها، جهدها لليوم الثالث على التوالي بحثا عن المواطنين السعوديين الأربعة الذين أبحروا من مركز المزروعية بقارب نزهة مساء الأربعاء، حيث كان التصريح لمدة 24 ساعة ولكنهم لم يعودوا منذ ذلك الوقت. وأكد أقارب المفقودين أن هناك جهودا كبيرة يبذلها حرس الحدود في البحث عنهما، مشيرين إلى إنهم كانوا يبحرون بشكل مستمر وتعيش عائلاتهم منذ اختفائهم في ألم وغصة البعد والفراق، نظرا لعدم وصول معلومات دقيقة بشأن مصيرهم بعد مضي هذه المدة على اختفائهم، مشيرين إلى أنهم كانوا على متن قارب أحد المفقودين ودخلوا عن طريق مرفأ الدمام الأربعاء الماضي عند الخامسة عصرا، وبعدها فقد الاتصال معهم شكل نهائي. وذكر شاهد عيان أن السعوديين الأربعة توجهوا نحو أحد المصائد المعروفة «النيوة»، مشيرا إلى أن حالة البحر آنذاك كانت تسوده بعض الأمواج القوية، مما يرجح أن تكون أحد الأسباب وراء اختفائهم، لافتا إلى أن التواصل مع أحد المفقودين استمر حتى الساعة التاسعة والنصف من مساء الأربعاء بعدها انقطع الاتصال بشكل كامل، حيث إن جميع أجهزة الجوال للمفقودين مغلقة. وأكد الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية النقيب عمر الأكلبي، أن حرس الحدود يعمل بكل طاقاته للعثور على المفقودين، مشيرا إلى أن حرس الحدود استعان بكافة فرق الدوريات بمختلف المرافئ على الساحل الشرقي للمشاركة في تكثيف عمليات البحث وتوسعة دائرته عن طريق الطيران العمودي، وأشار إلى مسح شواطئ المنطقة الشرقية بالكامل ولازال البحث جاريا، مبينا أنه لا يوجد ما يدل على غرقهما، وأكد أنه تم إبلاغ جميع الصيادين والمتنزهين بضرورة ملاحظة أي مفقود داخل البحر وسرعة الإبلاغ الفوري عن ذلك، حيث يوجد خط ساخن مع جميع الدول، كما تم مخاطبة الجهات المسؤولة في حرس الحدود في تلك البلدان لكن لم يصلنا أي خبر عن المفقودين، مؤكدا أنه تمت توسعة دائرة البحث في المنطقة وتم إشعار جميع السفن العابرة للبحر بالاتصال بمركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ عند تلقيهم أي إشارة أو مشاهدتهم لأي أشخاص، كما تم إبلاغ الدول المطلة على الخليج العربي بإبلاغ مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ في المنطقة عند العثور على أي مفقود في المياه الإقليمية.