تتواصل مساء اليوم منافسات دور ال 16 من مسابقة كأس ولي العهد بإقامة أربع مواجهات، اذ يستضيف حامل اللقب الهلال فريق الفيصلي، والشباب يحل ضيفاً على القادسية، ويلتقي الرائد والنصر على ملعب الأول، وهجر يستضيف الأهلي.الهلال – الفيصلي يتطلع الهلال إلى تسجيل بداية قوية في رحلة الدفاع عن اللقب، وضم بطولة كأس ولي العهد إلى بطولة الدوري، وتزداد حظوظ الفريق الأزرق في تجاوز المحطة الأولى عطفاً على الفوارق الفنية إضافة إلى أفضلية الأرض والجمهور، وأجندة مدربه البلجيكي غيريتس متخمة بالأوراق الرابحة التي تمكنه من التفوق الميداني بأقل مجهود، ويكفي وجود لاعبين بقامة الروماني رادوي والسويدي ويلهامسون والبرازيلي نيفيز في منتصف الميدان، إضافة إلى ياسر القحطاني وعيسى المحياني في خط المقدمة، كما أن دكة الاحتياط زاخرة بالأسماء البارزة أمثال أحمد الفريدي وسلمان الفرج. وعلى الطرف الآخر، يدخل الفيصلي بطموحات تحقيق المعادلة الصعبة وإقصاء حامل اللقب في عقر داره، والفريق يعيش أفضل أحواله الفنية منذ مغادرته دوري الأضواء قبل موسمين، اذ يتصدر ترتيب دوري الدرجة الأولى بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه على الصدارة، وتمتاز خطوطه بالأداء الجماعي وإجادة الارتداد السريع نحو مرمى الخصم، ولن يجد مدربه أسلوباً أفضل من التحصينات الدفاعية والبحث عن التسجيل من خلال الكرات المرتدة. القادسية – الشباب أقوى مواجهات الجولة على الإطلاق وكلا الفريقين يملك أسلحة التفوق، فالقادسية يستند على عاملي الأرض والجمهور، كما أنه ضم بعض الأسماء الجيدة في فترة التسجيل الثانية، اذ قيد في صفوفه ثنائي الهلال سلمان المؤشر وعبدالله القرني، ويحاول المدرب البلغاري ديمتروف جاهداً إيجاد توليفة من شأنها إعادة التوازن المفقود للخطوط الحمراء، وغالباً ما تنطلق الهجمات عبر المخضرم علي الشهري ومبارك الأسمري وكذلك البيروفي اخوان الياس، كما أن ناصر السلمي هو الآخر صاحب حضور جيد متى ما اتيحت له فرصة المشاركة، ومن المنتظر أن يزج المدرب بالشاب سلمان المؤشر في الحصة الثانية كأول ظهور له بالقميص الأحمر. أما الفريق الشبابي أحد أبرز المرشحين للتوشح بذهب البطولة، فيدخل المواجهة بطموحات تعانق السماء للعودة ببطاقة التأهل للدور الثاني ومواصلة المشوار بكل قوة، وهو فريق مدجج بالنجوم القادرة على تجاوز كل الصعاب، وعانى الفريق كثيراً من الإصابات التي غيبت معظم نجوم، اذ يفتقد أهم عناصره الهداف ناصر الشمراني والليبي طارق التايب، إلا أن عودة البرازيلي كماتشو وكذلك اقتراب جاهزية عبده عطيف ستعيد الهيبة والقوة للخطوط الشبابية، وعلى رغم تلك الظروف فالأسماء الحاضرة لديها القدرة على مواصلة مشوار البطولات، فأحمد عطيف ينجح في قيادة الوسط إلى جانب القوة الجبارة كماتشو وأيضاً الشاب علي عطيف، فيما يكون الاعتماد في الشق الهجومي على وليد الجيزاني وعبدالعزيز السعران وسط مساندة حقيقية من ظهيري الجنب عبدالله الشهيل وحسن معاذ. الرائد – النصر يتسلح الرائد بالأرض والجمهور ويمني النفس بحضور بارز في المسابقة والوصول إلى مرحلة أفضل من الأدوار الأولية على أقل تقدير، وهناك أسماء جيدة في كل المراكز، إلا أن ضعف أداء المحترف الأجنبي أثر سلباً في أداء الفريق، فالبرازيلي كامبوس هو الوحيد الذي يقدم مستويات مقنعة لعشاق الرائد خلاف ذلك الحضور شرفي لبقية المحترفين، كما أن غياب الهداف النهاز صادر تفوق الفريق في العديد من المناسبات. وعلى الضفة الأخرى، يدخل النصر برغبة تعويض الاخفاق في دوري زين وكأس الأمير فيصل بن فهد، والمدرب الأورغواني داسيلفا ذكي ويجيد التعامل المثالي مع كل المواجهات، ونجح في الوصول بالفريق إلى أعلى المستويات، ويعتمد في مخططاته الفنية على الهيمنة على منطقة المناورة مستفيداً من خبرة المصري حسام غالي ومهارة الأرجنتيني فيغاروا وحيوية الشابين أحمد عباس وإبراهيم غالب، إلى جانب خطورة محمد السهلاوي وريان بلال في خط المقدمة، ولا شك أن غياب المخضرم حسين عبدالغني بسبب الإصابة له بالغ الأثر. هجر – الأهلي يسعى فريق هجر إلى تسجيل أولى مفاجآت المسابقة، ويدرك أصحاب الضيافة قوة الضيف ما يجعل مدربهم يحكم إغلاق الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين ويبحث عن الكرات المرتدة لعله يصل إلى شباك خصمه، فيما تخشى جماهير الأهلي تكرار سقوط فريقها في المحطة الأولى كما حدث في الموسم السابق عندما ودع المنافسات على يد الفتح، وسقط أيضاً قبل سنوات عدة أمام الوطني، لذا سيكون مدربه البرازيلي فارياس في غاية الحيطة والحذر عندما يرسم التكتيك الفني، ولن يلتفت لأية فوارق فنية خشية أن تذهب طموحات فريقه ضحية الثقة الزائدة، والخطوط الخضراء تتفوق كثيراً من كافة النواحي ومتى ما جاءت أحداث المواجهة طبيعية ستكون الغلبة أهلاوية وبأقل مجهود.