يروي فيلم أميركي يخرج إلى صالات العرض بعد أيام، سيرة فرقة الراب «ان دبليو ايه» التي أثارت صدمة عند ظهورها في العام 1988 بأغان احتجاجية، منها ما يشتم الشرطة وينتقد تعاملها مع المواطنين من أصول افريقية. وسيخرج الفيلم إلى صالات العرض الأميركية في 14 آب (اغسطس)، وهو يحمل اسم الألبوم الأول الشهير للفرقة «سترايت اوتا كومبتون». ويتتبع الفيلم مسيرة هذه المجموعة التي كان لها الفضل في الترويج لموسيقى «غانغستا راب» أو موسيقى راب العصابات التي تعكس عنف حياة الشباب في مدينة كومبتون بولاية كاليفورنيا الأميركية، إضافة إلى اطلاق المسيرة الفنية للمغني دكتور دري الذي قرر اختتام مسيرته الفنية أخيراً. وفي العام 1988، أثارت الفرقة ضجة كبيرة مع أدائها أغاني تشتم الشرطة وتنتقد عنفها في لوس انجليس، ما أثار قلق السلطات ودفع ب «مكتب التحقيقات الفيديرالي» إلى إرسال تحذير لشركة الانتاج «برايوريتي راكورد». ويروي «سترايت اوتا كومبتون» جذور الاحتجاجات الغاضبة على الشرطة التي كان معظم عناصرها من ذوي البشرة البيضاء في ضواحي لوس انجليس، ومنها انتهاكات عانى منها أفراد الفرقة أنفسهم. ويوثق الفيلم أيضاً الخلافات التي دبت بين أعضاء الفرقة ومن ثم المصالحات بينهم، خصوصاً في العام 1995 بعد وفاة رفيقهم ايزي اي مصاباً بمرض الإيدز. وساهم في إنتاج الفيلم دكتور دري الذي يمتلك ثروة تقدر بنحو 700 مليون دولار، وأصدر أيضاً مجموعة غنائية جديدة بعد انتظار طويل دام 16 عاماً، مختتماً بها مسيرته الفنية التي بدأت في العام 1986. والألبوم بعنوان «كومبتون: ايه ساوند تراك باي دكتور دري»، وفيه أغان تثير الحنين إلى طفولته في لوس انجليس المرتبطة في الأذهان بالعنف بين العصابات. وتعاون دكتور دري في ألبومه الجديد مع ايمينيم وآيس كيوب وكندريك لامار وسنوب دوغ، وهم من أبرز فناني الراب في لوس انجليس. ويقول المغني ايس كيوب البالغ من العمر اليوم 46 عاماً والذي أكسبته الفرقة شهرة وانطلاقة كبيرة في حياته إنه «من خلال أغانينا، بدأ الناس يدركون المشاكل التي تواجه الشباب السود مع الشرطة». ويرى كيوب ان انتهاكات عناصر الشرطة ما زالت على حالها، لكنها باتت تجذب الأنظار أكثر بفضل مواقع التواصل الاجتماعي وأجهزة التصوير التي تلتقط الحدث في وقته، مضيفاً أن «مهمتنا كانت لفت أنظار الناس وإقناعهم بأنهم يستطيعون إبداء رأيهم، وانه لا يجوز أن يبقى المرء جالساً ويتجاهل ما يحدث من حوله».