أكدت أمانة المنطقة الشرقية بأن اعتماد تنفيذ الميناء الجاف سيكون له الأثر الكبير في تخفيف حركة الشاحنات على شبكة الطرق الدائرية ضمن حاضرة الدمام، مبينة أن تنفيذ شبكة الطرق الدائرية ضمن الخطط الاستراتيجية للنقل في الحاضرة، فيما عزت كثرة تحويلات الطرق فيها إلى المشاريع القائمة في شبكة الطرق والشوارع والتقاطعات، التي قالت إنها ستسهم في فك الازدحام المروري مبينة أنها تنسق مع الجهات المختصة لتسهيل الحركة المرورية. وشدّدت الأمانة في بيان لها أمس، على أنها تسعى لوضع الخطط والبرامج الاستراتيجية لحركة النقل والمرور في مدن الحاضرة من خلال مشاريع الدراسات المرورية وبرامج التحسين والتطوير لعناصر ومرافق شبكة الطرق والشوارع بالحاضرة، وتنفيذها كبرامج مشاريع مستمرة بحسب الأولويات والاعتمادات المالية اللازمة لها ضمن موازنتها السنوية. وأوضح أمين المنطقة الشرقية بالإنابة المهندس جمال الملحم، أن الأمانة تسعى لتحسين المداخل والمحاور في المنطقة من خلال برامج أعمال التطوير والتحسين الهندسي المروري الجيومتري للمداخل والمحاور الرئيسة لشبكة الطرق، شاملاً المسارات الأساسية للطرق وطرق الخدمة ومواقف السيارات والأرصفة والإنارة والتشجير وشبكة الري، وإضافة كل ما يلزم من أعمال التحسين والتجميل ورفع الكفاءة المرورية لاستيعاب الحدود القصوى من الحركة، مبيناً أن الأمانة نفذت أعمال التحسين والتطوير للشوارع والمداخل بأطوال تقارب 80 كيلومترًا ضمن مدن الحاضرة. وأوضح وجود مشاريع الدراسات المرورية والعد المروري التي تهدف إلى إعداد الدراسات وجمع البيانات والإحصاءات المرورية، ووضع قواعد البيانات اللازمة لتكوين الأساس الذي يمكن من خلاله وضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية لمدن الحاضرة في المنطقة الشرقية وغيرها، وجدولة المراحل والأولويات لمشاريع التنفيذ بحسب الموازنات المعتمدة مثل مشاريع: إعداد دراسات النقل الشامل، وإعداد الدراسات لنظام النقل الذكي، وإعداد دراسات المخطط الاستراتيجي لشبكة الطرق في الحاضرة، وإعداد الدراسات لتحسين وتنظيم التقاطعات. وحول المشاريع الحيوية التي ستؤثر بشكل كبير على الحركة المرورية في الأعوام المقبلة، أشار الملحم إلى وجود مشروع تنفيذ النقل العام الذي سيكون له أثر واضح في تغيير نمط النقل في المنطقة بعد اكتمال تنفيذه وتشغيله، الذي يحوي مسارات للقطارات والحافلات وما تشمله من محطات مجهزة بأعلى المواصفات الحديثة، إلى جانب استكمال الطريق الدائري الأول وربطه بطريق الملك عبدالله في الدمام، والبدء في طرح دراسة لمسارات الدراجات الهوائية في مدينة الدمام، واستكمال تطوير وتنفيذ طريق الملك فيصل (الطريق الساحلي) الذي يعد رديفاً قوياً لطريق الملك فهد الواصل بين الدمام والخبر. وأضاف أن هناك مشروعاً لتوسعة طريق الملك فهد وتطويره في الجزء الواقع بين طريق الجبيل السريع وطريق الخليفة علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، الذي سيكون له الأثر الكبير في رفع كفاءة هذا الشريان الحيوي ضمن الحاضرة. يذكر أن حاضرة الدمام تعاني منذ نحو عشرة أعوام من مشاريع تطويرية على الطرق الرئيسة، إذ تعمل الأمانة على تنفيذ عدد من الأنفاق والجسور في مدينتي الدمام والخبر، ما تسبب في زحام مروري يومي، إضافة إلى عشرات التحويلات التي أصبحت تملأ الشوارع.