كابول، لندن، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي، رويترز - قتل مسلحون من «طالبان» امس، زعيماً قبلياً حليفاً للرئيس الأفغاني حميد كارزاي وشقيقه أحمد والي كارزاي، حاكم ولاية قندهار الجنوبية المضطربة. وأوضح أحمد والي كارزاي ان مسلحين استقلوا دراجة نارية قتلوا بالرصاص الزعيم القبلي احمد (35 سنة)، مشيراً الى انه ينتمي الى العشيرة نفسها لعائلة كارزاي، «لكنه ليس زعيماً نافذاً ولا يشغل منصباً رسمياً». ولم يكشف شقيق الرئيس الذي يتهمه الإعلام الغربي بصلاته بتجارة الأفيون، المسؤولين عن عملية القتل. وفي هيرات (غرب)، استهدفت قاعدة اسبانية بصاروخ لم يسفر عن سقوط ضحايا، وذلك قبل ساعات من زيارة وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي تشاكون للقاعدة من اجل تنسيق عملية إعادة جثمان جندي كولومبي قضى بانفجار لغم أرضي لدى خدمته في الكتيبة الاسبانية في افغانستان، في وقت جرح ستة من زملائه بينهم اثنان في حال الخطر. ووصفت ناطقة باسم وزارة الدفاع الاسبانية القصف بأنه «اعتيادي»، مع العلم ان بلادها تنشر 1065 عسكرياً في غرب افغانستان. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية الليلة مقتل جنديين من الكتيبة الثالثة في فوج يوركشاير في انفجارين في منطقة ملغير بولاية هلمند (جنوب) اول من امس، ما رفع إلى 9 عدد الجنود البريطانيين القتلى في افغانستان منذ مطلع العام الحالي، وإلى 253 اجمالي عددهم منذ نهاية عام 2001. الى ذلك، احتجت أفغانستان على مقتل خمسة من مواطنيها بنيران أطلقها قوات حرس الحدود الإيرانية اول من امس. وكشفت وزارة الخارجية الأفغانية ان الحادث وقع لدى محاولة مجموعة من سبعة فتيان مراهقين دخول إيران التي تستضيف ملايين اللاجئين الأفغان منذ عشرات السنين، وتشكل مسار عبور رئيس لتجارة الأفيون والهيرويين من افغانستان. واتخذت إيران اخيراً إجراءات مشددة ضد عبور الأفغان حدودها من دون حمل وثائق سفر كافية، وذلك وسط عدد من حوادث القتل لأفراد قالت إنهم «مهربو مخدرات». على صعيد آخر، تضمن مشروع موازنة وزارة الخارجية الأميركية التي كشفتها ادارة الرئيس باراك اوباما مساعدة بقيمة 7.1 بلايين دولار لأفغانستان وباكستان معاً. وأورد بيان أصدره البيت الأبيض ان «المساعدة التي تتوزع على 4 بلايين دولار لأفغانستان و3.1 بلايين دولار لباكستان تهدف الى دحر القاعدة من خلال تعزيز مساعدة البلدين وتقديم الأموال للادارة الرشيدة وإعادة الإعمار والتنمية». ولا تمثل هذه المساعدة الجديدة الا جزءاً من الموازنة الأميركية المدنية لأفغانستان وباكستان، مع العلم ان مساعد وزير الخارجية جاك ليو أكد تخصيص 4.96 بلايين دولار لأفغانستان بينها اكثر من بليون دولار لتأمين التزامات مدنية، مشيراً الى ان الإدارة الأميركية ستواصل مضاعفة المصاريف الشهرية في افغانستان. وتلحظ الموازنات مضاعفة المبالغ المخصصة لباكستان، وانخفاضاً بسيطاً في المبالغ المخصصة لأفغانستان.