بقي النفط قرب أدنى مستوياته في شهور مع بقاء «برنت» عند أقل من 50 دولاراً للبرميل في ظل استمرار تخمة المعروض رغم معدلات التكرير القياسية للمصافي الأميركية وغياب أي مؤشرات لخفض الإنتاج. وتراجع الخام الأميركي 17 سنتاً إلى 44.96 دولار للبرميل بعد أن لامس أدنى مستوى لليوم عندما سجل 44.82 دولار، وهو أقل سعر له منذ 20 آذار (مارس). وارتفع «برنت» في العقود الآجلة تسعة سنتات إلى 49.68 دولار للبرميل بعد أن نزل إلى 49.02 دولار أول من أمس وهو أقل مستوى له منذ 30 كانون الثاني (يناير). وقال محلل سوق النفط في «كومرتس بنك»، كارستن فرتش: «الأسعار إما أن تستقر أو تضعف أكثر على الأرجح... الانطباع السائد أن تخمة المعروض ستستمر لفترة طويلة». وأفاد تجّار بأن السعودية رفعت أسعار شحنات النفط الخام إلى آسيا في أيلول (سبتمبر) المقبل بأقل من التوقعات. وكانت الزيادة الوحيدة التي فرضتها السعودية على أسعار شحنات النفط في أيلول من نصيب آسيا. وكان يُتوقع أن ترفع شركة «أرامكو السعودية» سعر البيع الرسمي لمعظم أنواع الخام بنحو دولار واحد للبرميل في أيلول مقارنة بسعر الشهر السابق بسبب صعود خام دبي القياسي وفق مسح أجرته وكالة «رويترز» في 3 أغسطس (آب). لكن ارتفاع سعر الخام العربي الخفيف جاء عند الحد الأدنى لتوقعات السوق بينما بلغت الزيادة في أسعار الخام العربي المتوسط والثقيل نصف الوتيرة المتوقعة. وقاد سعر البيع الرسمي للخام السعودي أسعار الخام الإيراني والكويتي والعراقي في الاتجاه ذاته ليُلحق الأثر بأكثر من 12 مليون برميل يومياً من شحنات الخام الموجهة إلى آسيا. إلى ذلك، أعلنت مصادر في صناعة تكرير النفط أن «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) أغلقت الأسبوع الماضي وحدة ثانوية في مصفاة الرويس الموسعة حديثاً مضيفين أنهم يتوقعون استمرار غلق الوحدة لبضعة أسابيع أخرى. وأفاد مصدر مطلع بأن غلق وحدة التكسير الحفزي للسوائل البالغة طاقتها 127 ألف برميل يومياً لم يكن بسبب أعمال صيانة مقررة. وتوقّع مصدر تجاري آخر أن يستمر الغلق لأسبوعين أو ثلاثة على الأقل في حين قدره مصدر آخر بمدة أطول.