قال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الالماني هانز جورج ماس ان عدد الألمان الذين ذهبوا الي سورية والعراق للقتال مع «داعش» في الأشهر القليلة الماضية هو اقل مما كان اثناء القفزة التي شهدها العام الماضي في اعقاب أعلان المتشددين «خلافة». وأبلغ ماسن رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور «رويترز» في مقابلة أن عدد الالمان الذين انضموا الى «الجهاديين» حتى الآن بلغ 720. وأضاف: «هذا هو العدد الرسمي لكن علينا ان نفترض ان الرقم الحقيقي أعلى على الأرجح. نتوقع ان الاعداد ستستمر في الزيادة ربما ليس بالدرجة المثيرة التي شهدناها العام الماضي لكن تنظيم الدولة الإسلامية وسورية والعراق وساحة المعارك هذه ما زالت جاذبة للشبان من المانيا الذين يريدون أن يصبحوا جهاديين». الى ذلك، توعد جهاديان يتكلمان الالمانية اعلنا انتماءهما الى «داعش» بشن هجمات ضد المانيا، ذلك في شريط فيديو بث الأربعاء. وتوجه الرجلان في الفيديو الى «الإخوة والأخوات» في المانيا لتشجيعهم اما على التوجه الى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» واما شن هجمات فردية في المانيا والنمسا عبر استهداف «الكفار داخل منازلهم». وتوجه أحدهما الى المستشارة الالمانية انغيلا مركل، متعهداً ان ينتقم التنظيم المتطرف من الدعم الذي تقدمه المانيا لمواجهة التنظيم و «لدماء المسلمين التي أهرقت في افغانستان»، حيث ينتشر الجيش الالماني. وتظهر نهاية الشريط المصور الذي بثه التنظيم في ولاية حمص (وسط سورية) إعدام شخصين مجهولين في آثار مدينة تدمر التي سيطر عليها التنظيم الجهادي في ايار (مايو) الماضي. ووفقاً لوسائل اعلام، تقدر أجهزة الاستخبارات الالمانية ب 600 عدد الجهاديين الذين توجهوا من المانيا الى سورية. من جهة اخرى، أعلنت السلطات الاسبانية الاربعاء ان الشرطة الالمانية اعتقلت جهادياً من تنظيم «داعش» في شتوتغارت الثلاثاء، بعدما هرب خلال حملة اعتقالات في اسبانيا في تموز (يوليو). وقالت وزارة الداخلية الاسبانية في بيان ان هذا المغربي المقيم في اسبانيا كان «نشطاً جداً على الشبكات الاجتماعية، ولعب دوراً في تقديم اغراءات في عمليات تجنيد للانضمام الى جيش المقاتلين» في التنظيم الجهادي.