أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أمس، ان بلادها تواجه أكبر خطر إرهابي على الإطلاق منذ اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 على الولاياتالمتحدة. وقالت: «يجب ان نأخذ حذرنا، وستسنّ الحكومة تشريعاً جديداً لمكافحة الإرهاب غداً، لمحاولة التصدي لمجموعة من التهديدات خصوصاً من مواطنين عائدين من القتال مع متشددين إسلاميين في سورية والعراق». وأشارت إلى إحباط نحو 40 مخططاً إرهابياً منذ مقتل 52 شخصاً في تفجيرات نفذها أربعة انتحاريين على شبكة النقل العام في لندن عام 2005، وبينها محاولات لشن هجمات بأسلحة نارية في الشوارع، وتفجير سوق المال بلندن، وإسقاط طائرات ركاب وقتل سفير وعسكريين، ولكنها استدركت: «كما تباهى الجيش الجمهوري الإرلندي يوماً، لا بد أن يحالف الحظ الإرهابيين مرة». وكانت الشرطة البريطانية كشفت اول من امس إحباط 4 أو 5 مؤامرات إرهابية هذه السنة، مؤكدة تزايد المخاوف من منفذي أعمال إرهابية من دون الارتباط بأي تنظيم. وأوضح المسؤول في دائرة مكافحة الإرهاب ب «سكوتلنديارد» مارك رولي ان بريطانيا اعتقلت 271 شخصاً في اطار مكافحة الإرهاب هذه السنة. وتقدر «سكوتلنديارد» ب «أكثر من 500» عدد البريطانيين الذين انضموا الى صفوف مجموعات متشددة مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). لكن النائب خالد محمود اعتبر ان «هذا العدد قليل جداً، إذ يناهز عدد المقاتلين الإسلاميين البريطانيين ألفين». في ألمانيا، أعلن رئيس اجهزة الاستخبارات الداخلية الألمانية هانز يورغ مابن مقتل 60 مواطناً على الأقل توجهوا للقتال في الشرق الأوسط في صفوف «داعش»، بينهم 9 على الأقل نفذوا عمليات انتحارية. وقال: «إنه نجاح مؤسف للدعاية الإسلامية، والوضع مقلق لكن لا يجب ان نشعر بالخوف، بل ان نستعد لاحتمال تنفيذ اعتداءات عندنا ايضاً». وكان وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير اشار الجمعة الماضي الى انضمام حوالى 550 ألمانياً الى «داعش» في العراق وسورية، وعودة 180 منهم إلى ألمانيا. في المغرب، اعتقل ستة اشخاص بعد بثّ شريط مصور على الإنترنت يعلن تشكيل مجموعة بايعت «داعش» في مدينة بركان (شمال شرق) المحاذية للحدود مع الجزائر. ولم يذكر البيان هوية الموقوفين، لكنه اورد ان «زعيم الخلية واثنين من شركائه كانوا سجنوا عام 2008 بسبب ضلوعهم في نشاطات ارهابية بالتنسيق مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وأكدت الرباط ان المشبوهين خططوا للتوجه الى ليبيا ثم الى المنطقة السورية العراقية، بهدف الانضمام الى معسكرات» داعش» وتلقي تدريبات عسكرية، قبل العودة الى المغرب لشن هجمات. وفي الأشهر الأخيرة، جرى تفكيك خلايا إرهابية عدة في المغرب، التي تقدر سلطاتها انضمام أكثر من ألفي مواطن إلى مجموعات «جهادية».