أبدت المستشارة الألمانية انغيلا مركل قلقها من «جذب تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) آلاف الجهاديين من كل الدول الاقتصادية الكبرى في مجموعة العشرين، سواء في القسم الجنوبي من الكرة الارضية او في اوروبا». وقالت في خطاب امام مجلس النواب (البوندستاغ): «التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية يعتبر احد اكثر التهديدات وحشية على الاطلاق على حياة سكان المنطقة، وكل دول العالم، في ظل الغياب التام لأي رادع وإرادة القتل لديهم». وتقدر المانيا عدد رعاياها الذين انضموا الى «الجهاديين» في العراق وسورية ب550، وقتل منهم حوالى 60 في المعارك او في هجمات انتحارية، وعاد 180 الى ديارهم. وسلمت السلطات الألمانية أسلحة وذخائر الى المقاتلين الأكراد في شمال العراق لمساعدتهم في صد «داعش»، لكنها ترفض حتى الآن الانضمام الى عمليات قتال التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم المتطرف. في بلغاريا، اتهم الادعاء العام إمام مسجد يدعى أحمد موسى وخمسة رجال آخرين وامرأة اعتقلوا خلال عملية خاصة نفذتها قوات الامن الثلثاء الماضي بدعم «داعش» من خلال ترويج دعاية ايديولوجية مناهضة للديموقراطية والتحريض على الحرب شفهياً، ونشر تسجيلات فيديو وصور. وكان أكثر من 400 شرطي دهموا مسجداً و40 منزلاً جنوببلغاريا، وصادرت كتباً وأجهزة كومبيوتر في عملية خاصة تهدف الى كشف نشاطات إسلاميين متطرفين. وأوضح نائب المدعي العام بوريسلاف سارافوف ان الإمام موسى كان مسيحياً اعتنق الاسلام اثناء عمله في فيينا عام 2000، وألقى خطباً ومن حوله رايات «داعش»، داعياً اتباعه الى الاستعداد للقتال ضد المسيحيين، لتحقيق هدف انشاء «دولة الخلافة». وأشار الى ان جماعة موسى حاولت تجنيد مقاتلين ل «داعش»، والجرائم موضوع القضية ارتكبت في الفترة بين تموز (يوليو) الماضي والشهر الجاري. وفي آذار (مارس)، صدر حكم على موسى بالسجن لمدة سنة بسبب نشره أفكاراً متطرفة في قضية اعتبرت اختباراً للعلاقات الحساسة بين الأقلية المسلمة والغالبية المسيحية الارثوذكسية في بلغاريا، ثم أفرج عنه حتى بت طلب استئناف قدمه.