واصلت السوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس أداءها المتراجع بضغط من الأداء السلبي للشركات المساهمة عن الربع الثاني من العام الحالي، إضافة إلى هبوط أسعار النفط إلى مستويات غادرتها منذ نهاية كانون ثاني (يناير) الماضي، وكانت أسهم قطاع «البتروكيماويات» الأكثر تضرراً خلال الجلسات الأخيرة، وهو ما أدى إلى محو مكاسب مؤشر القطاع التي جناها منذ مطلع 2015، وأصبح مؤشر القطاع على بعد 0.50 في المئة ليتحول إلى الخسائر. وبعد اليوم الثاني لإعادة التداول على سهم «موبايلي» جاء مؤشر قطاع «الاتصالات» في صدارة الخاسرين، محققاً أكبر خسارة بين القطاع بعد تراجع سهم «موبايلي»، بأكثر من 3 في المئة من قيمته، وخسارة سهم «الاتصالات» 1.14 في المئة، وأسهم الشركتين «الاتصالات» و«موبايلي» تشكلان 95 في المئة من القيمة السوقية لقطاع «الاتصالات». وبخسارته أمس، يهبط المؤشر العام للسوق إلى أدنى له منذ 16 أسبوعاً، إذ أنهى المؤشر جلسة أمس متراجعاً إلى مستوى 8769.47 نقطة في مقابل 8820.65 نقطة أول من أمس بخسارة قدرها 51.18 نقطة نسبتها 0.58 في المئة، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 436 نقطة نسبتها 5.23 في المئة، يُذكر أن أدنى مستوى سابق سجله المؤشر نهاية جلسة 6 نيسان (أبريل) الماضي عندما بلغت قراءته 8619 نقطة. ونتيجة استمرار موجة هبوط الأسعار، سجلت السوق المالية تراجعاً في معدلات الأداء مقارنة بالجلسة السابقة بعد تفضيل المتعاملين الاحتفاظ بأسهمهم عند تلك الأسعار المتدنية، وهو ما قلص خسارة المؤشر من 1.35 في المئة منتصف الجلسة إلى 0.58 في المئة في نهايتها، صاحب ذلك تراجعاً في السيولة المتداولة نسبته 10.4 في المئة إلى 4.15 بليون ريال في مقابل 4.6 بليون ريال أول من أمس، وهبطت الكمية المتداولة إلى 158 مليون سهم في مقابل 190 مليون سهم بنسبة هبوط 17 في المئة، نُفذت من خلال 83.3 ألف صفقة بنسبة تراجع 11 في المئة مقارنة بالصفقات المنفذة في الجلسة السابقة البالغة 93.8 ألف صفقة. ومن أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها أمس، تراجعت أسعار 106 شركات، بينما ارتفعت أسهم 45 شركة، واستقرت أسهم 15 شركة عند أسعارها السابقة، لتتراجع القيمة السوقية إلى 1.954 تريليون ريال في مقابل 1.967 تريليون ريال أول من أمس، بخسارة قدرها 14 بليون ريال تعادل 0.70 في المئة. وخالفت 4 قطاعات اتجاه السوق الهابط وارتفعت مؤشراتها، تصدرها مؤشر «الإعلام والنشر» الصاعد 1.27 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» المرتفع 0.77 في المئة إلى 7323 نقطة، ثم مؤشر «الطاقة» الذي أضاف 0.21 في المئة إلى قيمته، وصولاً إلى 6567 نقطة يأتي هذا بعد تراجعه أول من أمس بنسبة 2.10 في المئة. وفي المقابل تراجعت مؤشرات 11 قطاعاً، بقيادة مؤشر «الاتصالات» الخاسر 1.83 في المئة من قيمته، ثم مؤشر «التأمين»، الذي فقد 1.53 في المئة من قيمته بضغط من هبوط 23 شركة من القطاع، وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 1.02 في المئة، فيما تراجع مؤشر «المصارف» بنسبة 0.62 في المئة جاءت نتيجة تراجع أسعار أسهم 9 مصارف. مشاهدات من السوق } عاد سهم «سابك» لتصدر الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 600 مليون ريال، نسبتها 14.4 في المئة من سيولة السوق، من تداول 6.5 مليون سهم، نسبتها 4.12 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، هبطت بسعره بنسبة 1.33 في المئة إلى 92.55 ريال. } حقق سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة بين الأسهم بلغت 21.3 مليون سهم، تعادل 13.4 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، قيمتها 464 مليون ريال نسبتها 11.2 في المئة تراجع سعره خلالها إلى 21.87 ريال بنسبة تراجع 0.77 في المئة. } حل سهم «إعمار» ثانياً لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 8.8 مليون سهم، تعادل 6 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 102 مليون ريال ارتفع سعره خلالها بنسبة 0.77 في المئة إلى 11.79 ريال. } تصدر سهم طباعة وتغليف قائمة الأسهم الأكبر ارتفاعاً في السوق بنسبة 3.54 في المئة تعادل 0.62 ريال وصولاً إلى 18.12 ريال، من تداول 448 ألف سهم، تلاه سهم «جو» المرتفع بنسبة 3.31 في المئة إلى 6.24 ريال من تداول 7.2 مليون سهم. } تكبد سهم ميدغلف للتأمين أكبر خسارة نسبتها 4.81 في المئة هبوطاً إلى 33.41 ريال جاءت من تداول 4.65 مليون سهم، فيما بلغت خسارة سهم أسترا الصناعية 2.46 في المئة إلى 28.57 ريال.