ذكرت مصادر أمنية بريطانية أن جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (ام آي فايف) توصل إلى أدلة على أن تنظيم «القاعدة» يخطط لمرحلة جديدة من العمليات الارهابية الدموية من خلال انتحاريين، يتم اخضاعهم لجراحات يتم خلالها زرع قنابل داخل أجسادهم، لتفادي أجهزة المسح الضوئي التي لجأت إليها أوروبا وأميركا في أعقاب المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أميركية في يوم عيد الميلاد الماضي في أجواء ديترويت في الولاياتالمتحدة. فيما قال الأمين العام لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية (انتربول) رونالد نوبل إن استخدام الماسحات الضوئية طريق مضلل لحل التهديدات التي تواجه السفر والتي ذكر أنها تتمثل في تزوير جوازات السفر التي يستخدمها الإرهابيون والمجرمون في التنقل بين أرجاء العالم. وكانت «القاعدة» أقدمت على تنفيذ عمليات إرهابية بإخفاء القنابل في حقائب وأحذية وملابس داخلية حتى يصعب على أنظمة التفتيش والمراقبة في المطارات والنقاط الأمنية اكتشافها. وذكرت صحيفة «ميل أون صانداي» في لندن أمس أن استخبارات ال «ام آي فايف» استخلصت معلومات من غرف دردشة عربية على شبكة «الانترنت» تفيد بأن «القاعدة» تخطط لزرع قنابل ذكية صغيرة في أجساد إرهابيين. ونسبت إلى مصدر أمني لم تسمه قوله إن القنبلة ستزرع بالنسبة إلى الانتحاريين من الذكور قرب الزائدة الدودية أو داخل عضلات الأرداف. أما بالنسبة إلى الانتحاريات فستزرع في الثدي بالطريقة نفسها التي تزرع بها المواد التي تضخم الأثداء. وذكر خبراء أن مادة Petn ستوضع في عبوات بحجم كيس الشاي ثم تغرس في الجسد وتتم إخاطة الجرح ويترك ليبرأ مثلما يحدث في أي جراحة. وأضافوا أن عبوة تزن نحو 8 أونصات من تلك المادة تكفي لإحداث ثقب عمقه 5 إنشات في أي دبابة أو إحداث ثقب كبير في هيكل أي طائرة. على صعيد آخر، أبلغ الأمين العام ل «الانتربول» نوبل وكالة «أسوشييتد برس» بأن الماسحات الضوئية في المطارات ليست سوى حل مضلل للمشكلة التي رأى أنها تكمن في تزوير جوازات السفر بملايين النسخ. وذكر أن قاعدة بيانات «الانتربول» تفيد بأن هناك 11 مليون جواز سفر مفقود أو مسروق. وذكر أن مطارات العالم سجلت العام الماضي وصول 500 مليون مسافر، لكن جوازات سفرهم لم تتم مضاهاتها بقاعدة بيانات «الانتربول».