كشفت مصادر المقاومة الشعبية في عدن وصول جنود من قوات التحالف لفرض الأمن في المدينة وضواحيها. وتأتي هذه الخطوة لبسط سيطرة الشرعية على كامل محافظة عدن، في خطوات متسارعة لتحرير المدن اليمنية الباقية من قبضة ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس اليمني السابق علي صالح. وأكدت المصادر ل«الحياة» أن إنزالاً قامت به قوات التحالف في ميناء البريقة، قرب مصفاة عدن، ضم 3000 جندي من التحالف، وأن غالبيتهم من الإمارات، إضافة إلى جنود خليجيين آخرين. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات بين المقاومة الشعبية والمتمردين أسفرت أمس عن مقتل القيادي الحوثي أبوالسنحاني في الضالع. في وقت أقر فيه زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي بالهزيمة أمام المقاومة الشعبية في عدن. وذكر متحدث حكومي يمني ل«الحياة» أمس أن المقاومة تتجه للسيطرة على قاعدة العند. والهدف الأساس من إرسال الجنود تأمين عدن لتصبح المحطة الأولى للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، بعد الزيارة القصيرة التي قام بها نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح أول من أمس. (راجع ص8) وكشفت المصادر أن قوات التحالف أنزلت ايضاً في عدن آليات ومعدات عسكرية حديثة لمصلحة المقاومة والقوات الموالية للحكومة، تشمل مدرعات ودبابات وناقلات جند. وأن تعزيزات ضخمة للقوات الحكومية توجهت أمس من عدن إلى محافظتي لحج شمالاً وأبين شرقاً لحسم معركة «قاعدة العند الجوية» التي تحاصرها عناصر «المقاومة الشعبية» في لحج، واستعادة مدن أبين وفي مقدمها عاصمتها «زنجبار». وفي غضون ذلك، تراجع مقاتلو الحوثيين في المواجهات التي دارت بينهم وبين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في تعز ومأرب ولحج وأبين، وتقدم أنصار الحكومة الشرعية المدعومون من التحالف. وأكدت مصادر»المقاومة أنها قتلت خمسة حوثيين على الأقل وجرحت 50 آخرين في اشتباكات متواصلة في تعز كما غنمت عدداً من الآليات وكميات من الأسلحة وأحرزت تقدماً باتجاه جبل أمان ومفرق الذكرة والمطار شرق المدينة وأغلقت الطريق أمام تعزيزات الحوثيين القادمة من جهة صنعاء. وأكدت المصادر أن القوات الحكومية فرضت حصاراً شديداً على آخر معاقل الجماعة في «المدينة الخضراء» في الضواحي الشمالية لعدن استعدداداً لاقتحامها بالتزامن مع مواصلتها تمشيط مدينة الحوطة في لحج وتضييق الخناق على الحوثيين في زنجبار ولودر في محافظة أبين. وفي محيط مدينة مأرب، أفادت المصادر بأن مسلحي القبائل صدوا هجوماً للحوثيين في منطقة المخدرة وقتلوا ستة حوثيين على الأقل وغنموا عدداً من آلياتهم العسكرية، في وقت تشهد منطقة وادي خير في مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة المجاورة، اشتباكات متقطعة بين عناصر «المقاومة الشعبية» المؤيدة للشرعية وقوات الحوثيين. وأكدت مصادر «المقاومة الشعبية» مقتل تسعة أشخاص على الأقل وجرح نحو 80 آخرين في اليومين الأخيرين نتيجة الألغام التي زرعها المسلحون الحوثيون في محيط مدينة عدن، كما أفادت بأنها رصدت تعزيزات حوثية متواصلة باتجاه مدينة الضالع التي يسيطر عليها مسلحو «المقاومة» تشمل مجاميع مسلحة وآليات عسكرية وذخائر. وكشف قيادييون حوثيون في «اللجنة الثورية العليا» التي تتولى شؤون السلطة في صنعاء أنها بصدد تشكيل حكومة في الأيام القليلة المقبلة بالتشاور مع القوى السياسية المساندة لها، في حين يتوقع أن يُعلن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي عن «رد الفعل» المرتقب إزاء الهزيمة في عدن وفي جبهات القتال الأخرى.