لطالما كانت تشالنجر بمثابة الأيقونة مفتولة العضلات لدى دودج منذ إطلالتها الأولى تحت اسم دودج سيلفر تشالنجر عام 1958، بل يمكن اعتبارها أيضاً واحدة من أفضل عروض فئتها في ستينات القرن العشرين وسبعيناته. وعلى رغم توقف إنتاجها أكثر من عقدين تحديداً منذ عام 1983، إلا أن سحر الاسم «تشالنجر» أغرى دودج بأن تعيد إحياء أيقونتها الكلاسيكية في حلة عصرية مميزة في عام 2008، تزامناً مع موضة إعادة إطلاق العروض مفتولة العضلات وقتذاك، شأن فورد موستانغ وشفروليه كامارو وغيرهما. منذ إطلالتها العصرية الحديثة، لم تدّخر دودج جهداً لإخضاع موديلها هذا لسلسلة من التحسينات والتعديلات الملموسة، أبرزها في أعوام 2009 و2011 و2013، رغبة في منافسة العروض المزدحمة بتلك الفئة من الموديلات «عصبية» الأداء. وبالمثل، نال تشالنجر سلسلة أحدث من التحسينات والتعديلات لعام 2015 تضمّنت لمسات جمالية تصميمية من الخارج والداخل فضلاً عن زيادة القدرة الحصانية والاستغناء عن علبة التروس الأوتوماتيكية السابقة خماسية النسب، لصالح الاستعانة بأخرى أوتوماتيكية متطوّرة فئة ZF من ثماني نسب. لمسات معزّزة وعلى رغم أن الموديلين تشالنجر وتشارجر المحسنين لعام 2015 أطلا معاً من نافذة معرض نيويورك الدولي 2014، إلا أن التعديلات المعتمدة على تشالنجر لم تكن راديكالية مقارنة بالشقيق تشارجر، حيث استفادت الخطوط الخارجية لتشالنجر من شبك تهوئة أمامي أحدث، ومصابيح رئيسة هالوجينية مع أضواء LED أثناء وضح النهار ومصابيح ضباب إضافية جديدة، وغيرها. وعموماً، يمكن القول أن اللمحات التصميمية الجديدة مستوحاة من موديل عام 1971 الكلاسيكي، لا سيما لجهة شبك التهوئة الأمامي المقسّم إلى جزءين وكذلك المصابيح الخلفية فئة LED المقسّمة بدورها إلى جزءين، ناهيك عن توافر عجلات جديدة من الألومنيوم مكوّنة من تسع أذرع قياس 20 بوصة فئة Hyper Black II بفئات R/T الأعلى تجهيزاً. ولا يمكن إغفال اللمسات الكلاسيكية الأخرى المتمثلة في غطاء المحرّك الطويل وخط السقف القصير الملتوي في اتجاه المؤخر، وإن كان ذلك في قالب عصري يواكب التطور التقني الذي صاحب قطاع التصميمات الهندسية للسيارات في القرن الحالي. مقصورة محسّنة غنية من الداخل جاءت المقصورة جديدة تماماً، مع الاستعانة بكونسول وسطي مستوحى من موديل عام 1971 الأيقوني الكلاسيكي، والاستفادة من لمسات من الألومنيوم، ناهيك عن جلود مطرّزة مميّزة لكسوة المقاعد، وغيرها. ولطلة تقنية مميزة، أستعين بلوحة عدادات جديدة تستفيد من شاشة قياس 7 بوصات فئة TFT يمكن ضبط خياراتها وفقًا لذوق السائق، مع عدادين تناظريين للسرعات وآخر لقياس عدد دورات المحرك. كما لا يمكن إغفال نظام Uconnect مع إمكان إملاء الأوامر صوتياً، ويتصل بشاشة عرض جديدة عاملة باللمس قياس 5 بوصات أو 8.4 بوصة وغيرها. ويوفر الكونسول الوسطي الجديد الذي يتخذ هيئة شبه منحرف طلة فخمة استثنائية، تعززها الأسطح الجلدية والخيوط المطرزة على مواضع عدة. ويتضمن أزراراً وعتلات تحكّم إضافية بنظام Uconnect، فضلاً عن توافر باقة إعلامية تتضمن فتحة لبطاقة SD ووصلة للناقل العام USB وفتحة إضافية للنظام الصوتي. وبخلاف المقوّد الجديد المثبّتة خلفه عتلات تعيير نسب علبة التروس الأوتوماتيكية يدوياً، أستعين بتصميم محسّن للمقاعد بحشوات محسّنة أكثر راحة، مع توافر كسوات قماشية فاخرة أو جلود نابا أو حتى ألكانترا للمقاعد بحسب الفئة المختارة. وعلى رغم كونها كوبيه ببابين، توفر تشالنجر مساحات مميزة لركاب القسم الخلفي من المقاعد، منها 949 ملم للرؤوس و828 ملم للأرجل، وهي الأفضل في فئتها، إضافة إلى سعة صندوق التحميل البالغة 458 ليتراً. خيارات محرّكات متنوعة ميكانيكياً، تستفيد تشالنجر الجديدة من ثلاثة خيارات للمحرّكات البنزينية. وفي هذا السياق، تستعين عروض SXT وSXT Plus بمحرّك بنتاستار فئة V6 سعة 3.6 ليتر يولّد 305 أحصنة عند 6350 د.د، مع أقصى عزم دوران يبلغ 363 نيوتن متراً عند 4800 د.د. ويوفر المحرك توزيعاً مثالياً للوزن يبلغ 52 في المئة للأمام و48 في المئة للخلف. كما يستفيد قياسياً من علبة تروس أوتوماتيكية ثمانية النسب فئة ZF. أما فئات R/T المتنوعة عالية الأداء، فتستفيد من محرك هيمي فئة V8 سعة 5.7 ليتر يولد 375 حصاناً مع أقصى عزم دوران مقداره 555 نيوتن متراً. ويستهلك غالوناً واحداً من الوقود لكل 25 ميلاً مقطوعة، ويتصل بعلبة تروس يدوية سداسية النسب فضلاً عن إمكان اختيار علبة التروس الأوتوماتيكية الجديدة فئة ZF ثمانية النسب، واختراق الحاجز المئوي من السكون في غضون نحو 5 ثوانٍ. ويُعدّ هيمي V8 سعة 6.4 ليتر أقوى المحرّكات البنزينية المعتمدة في عروض R/T Scat Pack و Scat Pack Shaker، ويولّد 485 حصاناً و643 نيوتن متراً من عزم الدوران. ويمكنه الانطلاق من السكون إلى سرعة 100 كلم/س في نحو 4.5 ثانية. ويتصل قياسياً بعلبة تروس يدوية سداسية النسب، مع إمكان اختيار علبة التروس الأوتوماتيكية الجديدة فئة ZF ثمانية النسب ضمن التجهيزات الإضافية. يذكر أن تشالنجر متوافرة أيضاً بنسخة Hellcat عالية الأداء نالت محرّك V8 هيمي بسعة 6.2 ليتر يولّد قدرة 707 أحصنة ليتمكّن من التسارع من السكون إلى 100 كلم/س خلال 3.5 ثانية إلى جانب 320 كلم/س كسرعة قصوى. واثقة وآمنة على صعيد آخر، تتضمن تجهيزات السلامة والأمان الاستخدام المكثّف للفولاذ المقوّى على أنحاء الهيكل المعتمد، إلى جانب الاستعانة بعناصر مصممة في البنية الهيكلية لتوجيه قوة الصدمات في اتجاهات عدة تحول دون تركّزها على مقصورة الركاب، فضلاً عن الوسائد الهوائية المنوّعة، منها المواجهة والجانبية، إلى أحزمة الأمان ثلاثية نقاط التثبيت المزوّدة بخواص الشدّ المسبق أو الارتخاء التدريجي لمنع تضرر العنق والصدر، وغيرها من أنماط الحماية الساكنة. كما يمكن ذكر الاستعانة بمثبّت السرعة المتأقلم، ونظام التحكّم الإلكتروني بالثبات ESC، ونظام رصد الزوايا غير المرئية، وذلك لمراقبة مسار السيارات العابرة بالمنطقة الخلفية للمساعدة على الخروج من أماكن ركن السيارات، ناهيك عن نظام التحذير من وقوع الاصطدامات الأمامية، وغيرها. وزوّد نظام التوجيه بخاصية المؤازر الكهربائي EPS مع إمكان ضبط وضعية التوجيه وفقاً لأنماط ثلاثة: العادية، المريحة والرياضية. وأستعين بنظام تعليق مع العجلات قياس 18 بوصة في مختلف فئات SXT، بينما استفادت فئات تشالنجر R/T من عجلات أكبر قياس 20 بوصة.