هنَّأ نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني وزير الدفاع سمير مقبل، الجيش وقيادته لمناسبة عيده السّبعين، منوهاً ب «دوره البطولي في محاربة الإرهاب والحفاظ على السلم الأهلي». وأسف لأن «يطل علينا عيد الجيش هذه السنة وللمرة الثانية في ظل شغور في سدة رئاسة الجمهورية التي تتولى القيادة العليا للقوات المسلحة كما تغيب مراسم الاحتفالات الرسمية كالمعتاد». وحيّا مقبل في بيان «جنود الجيش بمختلف رتبهم الرابضين على امتداد الحدود لا سيما في جرود عرسال وبعلبك، الذين سطَّروا ويسطِّرون ملاحم بطولية بصمودهم وتصدّيهم ومجابهتهم كل التحدّيات». وقال: «ليحيا هؤلاء الأبطال الذين يتحمَّلون القر والحر، وشاهدت بأم العين معاناتهم خلال زياراتي الميدانية التفقدية مواقعَهم وسط برودة تتدنى درجات الحرارة فيها إلى 18 تحت الصِّفر، وهي حالهم اليوم في مواقعهم تحت لهيب الشمس بعيدين من أهلهم وعائلاتهم أوفياء لقسمهم يدافعون عن الوطن ويستشهدون في سبيله». وسأل: «فأي شيء أغلى من الدماء التي رووا بها على امتداد الوطن حبات ترابه من الجنوب الى الشمال والبقاع؟». وقال: «فليخرس كل صوت يسيء إلى هؤلاء الجنود المدافعين عن كرامة وعزة الوطن والمواطنين». وأكد أن «بفضل هذا الجيش الباسل وقيادته الحكيمة ويقظته ومهارته القتالية ومعنوياته العالية وصموده وتصديه للهجمات التكفيرية والإرهابية ودحر مفتعليها إلى أوكارهم، والحؤول دون إمكان تسللهم أو خرقهم أي موقع، نوهت دول العالم وأشادت بكفاءة وشجاعة هذا الجيش». وزار قائد الجيش العماد جان قهوجي، البطريرك الماروني بشارة الراعي في الديمان الذي بادر إلى تقديم التعازي، آسفاً «للحادثة الأليمة التي أدت الى استشهاد المقدم في الجيش ربيع كحيل». وهنّأ قيادة الجيش وضباطه وعناصره بعيدهم. وأكد الراعي «أنهم يشكلون الملاذ الآمن للمواطنين والحماة الحقيقيين للوطن». توقيف«بيك آب» في عرسال يحتوي أسلحة أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني في بلدة عرسال الحدودية مع سورية المواطن فهد جهاد عودة الذي كان يقود سيارة «بيك آب» عائدة للمواطن فهد عز الدين، وضبطت في داخلها مخبأ يحتوي على كمية من الأسلحة الرشاشة. وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص، وفق بيان قيادة الجيش - مديرية التوجيه. ودهمت قوة من الجيش ليل أول من أمس، أماكن مطلوبين في محلة الزاهرية - طرابلس، حيث أوقفت اللبنانيين عبدالله محمود مسعود وشقيقه عزام، وعلي أحمد العبدو، وعدي أحمد العبيد، وضبطت في حوزتهم كمية من البنادق والمسدسات والقاذفات الصاروخية والرمانات اليدوية، إضافة إلى كمية من الذخائر العائدة لها، وأعتدة عسكرية متنوعة. وفي محلة حارة حريك (الضاحية الجنوبية لبيروت) أوقفت قوى الجيش الفلسطيني علي محمد العبد، المطلوب توقيفه بجرائم رمي قنابل يدوية وإطلاق النار من أسلحة حربية لمرات عدة في منطقة برج البراجنة خلال عام 2014. وأوقفت قوى من الجيش في مناطق طورزا - الكورة واللبوة - بعلبك وجديدة المتن، 6 سوريين، للإشتباه بعلاقتهم بتنظيمات إرهابية، كما أوقفت 10 أشخاص آخرين من التابعية السورية لتجولهم داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق قانونية. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مخابرات الجيش عثرت مساء أول من أمس بين مركز الأمن العام وحاجز الجيش عند مدخل عرسال على حزام ناسف غير معد للتفجير.