قتل مسلحون اقتحموا مرتدين بزات الجيش مركزاً للشرطة في منطقة جورداسبور بولاية البنجاب شمال الهند المحاذية للحدود مع باكستان، 6 أشخاص بينهم قائد شرطة محلي وجرحوا آخرين. وعثر لاحقاً على خمس قنابل على طريق للسكك الحديد قرب موقع الهجوم. واشتبك رجال الأمن لمدة 12 ساعة مع المهاجمين الخمسة الذي قدِموا على متن سيارة سوزوكي ماروتي بيضاء، وجرت تصفيتهم جميعهم. وقالت الشرطة إن «المهاجمين دخلوا الهند من باكستان قبل يومين عبر إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين والذي يبعد مسافة قصيرة من شمال جورداسبور». وأعلن وزير الداخلية الفيديرالي راجناث سينغ انه تحدث مع قائد حرس الحدود الهندي، وأصدر له تعليمات بتشديد إجراءات الأمن على الحدود. وكتب على «تويتر» «إنني واثق بأننا سنسيطر على الوضع بسرعة». وكان 55 شخصاً قضوا في هجوم استهدف ابرز مركز على الحدود الهندية – الباكستانية في منطقة واغا بإقليم البنجاب في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقالت الهندوباكستان إن هذا الاعتداء نفِذ للانتقام من عملية شنها الجيش الباكستاني في منتصف حزيران (يونيو) ضد معاقل للمتمردين قرب الحدود الأفغانية. وتتهم الهند عدوها القديم باكستان بتدريب متشددين وتسليحهم في البنجاب وكشمير، وهو ما تنفيه إسلام آباد، علماً أن البنجاب تملك أيضاً تاريخاً من تمرد اتباع طائفة السيخي والذي بلغ ذروته في الثمانينات من القرن العشرين باغتيال رئيسة الوزراء أنديرا غاندي على يد حراسها الشخصيين السيخ عام 1984. وجاء هذا الهجوم رداً على إصدار أنديرا أوامر للجيش بإخراج متشددين طالبوا بإنشاء وطن مستقل لأقلية السيخ من المعبد الذهبي في أمريتسار، أقدس مزارات السيخ.