قالت مصادر سياسية إن وزيرة تعليم مولدوفا التي أجبرت رئيس الوزراء على الاستقالة الشهر الماضي، بعدما أثارت شكوكاً في شأن شهاداته التعليمية تسعى فيما يبدو لأخذ مكانه. وقال مصدر مقرب من زعيم الحزب «الحر-الديموقراطي» الذي يترأس ائتلافاً حاكماً موالياً لأوروبا، إن «الائتلاف اختار مايا ساندو (43 سنة) لقيادة حكومة جديدة نحو الاندماج مع أوروبا». وتعاني الدولة السوفيتية سابقاً (المنحصرة بين أوكرانيا ورومانيا) اضطراباً منذ اختفاء بليون دولار من النظام المصرفي، واستقالة رئيس الوزراء كيريل جابوريتشي في حزيران (يونيو) الماضي، بعد قضاء أكثر من 100 يوم في منصبه. وتنحى جابوريتشي وهو رجل أعمال (38 عاماً)، وأدار من قبل شركة مولدسيل لخدمات الهاتف المحمول، بعدما اتهمته ساندو باستخدام شهادات تعليم مزورة للتقدم في مشواره المهني. وقال جابوريتشي إن «الادعاءات مدفوعة سياسياً»، لكن ساندو أصرت على اجراء تحقيق شرطي واستقال جابوريتشي لاحقاً. وتعتزم الآن الأحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الحاكم مخاطبة الرئيس نيكولاي تيموفتي لترشيح ساندو رسمياً لتولي رئاسة الوزراء وهو يعتبر اجراء شكلياً. ولن تصبح ساندو رئيسة للوزراء إلا بعد موافقة البرلمان وحصولها على ثقته عبر اقتراع يجري خلال الأيام المقبلة. وقال المصدر مقرب من رئيس الوزراء السابق فلاد فيلات الذي يرأس حزب «الديمقراطيين الأحرار»، إن «هناك تفكيراً في أسماء أخرى من بينها فيلات ووزيرة الخارجية ناتاليا جيرمان القائمة بأعمال رئيس الوزراء». وأكد أنه «بعد وضع الرأي العام في الاعتبار ووضع الشركاء الخارجيين لمولدوفا فإن فيلات يفضل ساندو»