قدرت منظمة الأغذية العالمية (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي في تقرير مشترك نشر اليوم (الخميس) إنتاج القمح في سورية بنحو 2.445 مليون طن في 2015، ما سيؤدي إلى عجز قدره 800 ألف طن. وأوضح التقرير أنه على رغم الأمطار الغزيرة التي عززت الإنتاج هذا العام مقارنة بالمحصول الضعيف للعام 2014، فإن الحجم ما زال أقل من مستويات ما قبل الحرب بنسبة 40 في المئة. وكانت الحكومة السورية قالت العام الماضي إن إنتاج القمح بلغ 1.865 مليون طن، وهو وفق "الفاو" أدنى مستوى في 25 عاماً. وتقديرات "الفاو" وبرنامج الأغذية أقل نحو 600 ألف طن من توقعات الحكومة. وقال مدير قسم الطوارئ وإعادة التأهيل لدى "الفاو" دومينيك بيرغون في التقرير انه "على رغم أن محصول سورية الحالي أفضل من المتوقع بفضل الأمطار الجيدة، فإن القطاع الزراعي المحلي ما زال منهكاً بفعل الصراع". وقال التقرير إن الإنتاج الزراعي يعاني نتيجة نقص الوقود والأيدي العاملة الزراعية ومستلزمات الإنتاج، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بشبكات الري والمعدات الزراعية، مشيراً إلى أن "الدعم العاجل من المانحين ضروري، لكي يلحق المزارعون بموسم زراعة الحبوب المقبل، الذي يبدأ في تشرين الأول (أكتوبر)". وذكر التقرير أن المساحة المزروعة قمحاً هي الأقل منذ الستينيات بسبب الحرب. وكان وزير سوري قال في 22 شباط (فبراير) أن بلاده لا تتوقع استيراد القمح هذا العام، إذ ستزيد إمدادات الحبوب السورية بفضل الأمطار الغزيرة وتوسيع نطاق السيطرة على الأراضي الزراعية، لكن الحكومة طرحت مناقصتي استيراد منذ ذلك الحين. وفي حزيران (يونيو) قالت المؤسسة السورية العامة للتجارة الخارجية إنها تسعى لشراء 150 ألف طن من القمح إلى جانب مواد غذائية أخرى. ويقول التجار إن المؤسسة السورية العامة لتجارة وتصنيع الحبوب توصلت إلى اتفاق أولي على 150 ألف طن من القمح في مناقصة أعلنتها لتلك الكمية.