تعيش أسرة أبو أحمد ظروفاً مادية صعبة جداً، بسبب الفقر وضيق ذات اليد. ويسكنون كما يشبه «الحوش»، سقفه من الخشب. وفي فصل الشتاء تخترق الأمطار سقف الغرفتين وجدرانهما، أما في فصل الصيف فيحترقون من شدة الحر، في ظل عدم وجود أجهزة تكييف. ويقع منزل الأسرة في حي شعبي قديم جداً، والمنزل متهالك وتتسابق على دخوله الجرذان من كل حدب وصوب، حتى أصبح منزلهم مأوى للفئران. فيما تغطيهم أشعة الشمس الحارقة، وأصبحت حياتهم صعبة للغاية، وبخاصة مع وجود عدد كبير من الأبناء داخل المنزل، يفوق العشرة. وقال أبو أحمد: «القوارض أصبحت تعيش معنا، وكذلك الحشرات والغبار والأتربة». ويعمل رب الأسرة حارساً في أحد المشاغل النسائية، براتب ضئيل جداً، لا يكفي حاجات أسرته لمدة أربعة أيام. وأصبحت حياتهم صعبة للغاية مع دخول رمضان الكريم. وسأل: «كيف نعيش وسط هذه الأكوام من الأوساخ والأخشاب». وتمنى أن تنتقل أسرته إلى «مسكن آخر يسترنا ويؤوينا»، مضيفاً: «قبل فترة من الزمن جاءت فاعلة خير، وأخبرتنا أنها ستنقلنا للعيش في سكن مناسب، وحتى الآن نحن ننتظرها».